responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجموعة الرسائل التسعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 157

لا تستلزم حركه البدن ما لم يتشخص بالخيال و لم تصر جزئية موجبة بشوق جزئى يوجب حركة جزئية و لا يمكننا استحضار معلوماتنا من الكليات و الجزئيات فكك فيها و كما انا ندرك صورة كليّة و نتخيل فيها جزئيات غير متناهية مختلفة بحسب المواد و الازمنة و الامكنة و الاشكال و الارضاع و المقادير و غير ذلك على ما يعمله الصنّاع فى صنائعهم و تلك الصور الكلية واحدة بعينها مطابقة لجميع تلك الجزئيات و لم يتغير بتغيرها فكك تلك الصور الكلية الفلكية لا يلزم تكررها و لا تكثرها بتكثر جزئياتها و لو كانت غير متناهية بل كل منها واحدة بعينها مطابقة لجميع جزئياتها لم يتغير بتغيرها كما اشير إليه بقوله تعالى‌ وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ‌ و لا يلزم أيضا تكرر الحوادث فى العالم بتكرر الصور الجزئية عند تكرر الاوضاع المتعينة على تقدير عددية النسب الفلكية و تناسب ادوارها و تشابه عوداتها لان كل وضع يقارنه من الاوضاع السفلية و العلوية و استعدادات المواد و الصور السابقة و الاحوال اللاحقة ما ليس قبله ذلك و اعتبره بإلقاء حبّات متساوية فى الماء متعاقبة حيث لم يلزم حركة الماء و تشكيله فى النوبة الثانية كحركته و تشكيله النوبة الاولى مع تساوى الاسباب لامتزاج اثر السابق باللاحق فاذن يجوز ان تقبل القوة المتخيلة الفلكية بسبب ذلك الوضع المماثل للوضع السابق صورة جزئية غير الصورة الاولى الحاصلة فى ذلك الوضع‌

تنبيه و تمثيل‌

قد علم ان قلم اللّه و لوحه لا يشبه قلم الانسان و لوحه اللذين هما آلتان جماديتان كما ان ذات اللّه و صفاته لا يشبه ذات الخلق و صفاته بل القلم الاعلى ملك روحانى قدسى و اللوح ملك نفسانى و الكتابة عبارة عن تصوير الحقائق و افاضتها فان كون الشي‌ء قلما لا يدخل فيه القصبية او الحديدية او غير ذلك و كذا للوحية لا يدخل فى حدها الخشبية او العظمية او غيرهما بل حد القلم هو الناقش‌

اسم الکتاب : مجموعة الرسائل التسعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 157
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست