اسم الکتاب : مجموعة الرسائل التسعة المؤلف : الملا صدرا الجزء : 1 صفحة : 127
الكلى الى الكلى لا يفيد الشخصيّة فيلزم تقدم الشى على نفسه و أما
ثانيا فلان ما يفهم من كلامه من ان كل عرض مشخص يجوز زواله مع بقاء الشخص بحاله
ممنوع عند الخصم و أما ثالثا فلان الاشخاص المتحدة بالنوع يمتاز بعضه عن بعض
بهوياتها الشخصية فيجب ان يكون هذا التمايز و التغاير بانضمام امر الى النوع و
اتحاده معه و ظ ان الفاعل ليس كذلك اذ هو موجد للجميع على السواء و قوله و ربما
يكون هذه الهوية بالغير لا ينفعه اذ كون هذه الهوية بالغير باعتبار وجوده و تحققه
لا باعتبار امتيازه و تشخصه و هو المبحوث عنهاقولهذه الكلمات
كلها اما مغالطة او تخمينات غير صادرة عن قلوب نيّرة و اذهان صافية و انت لو تدبرت
فيما قرع سمعك من قبل لظفرت [لتفطنت] بمواضع الخلل فيها و مجال البحث عليها
فالاولى
ان نقول اى شيء اراد الفاضل المذكور بقوله لسنا نعقل العوارض
المشخصة ان اراد فيه بالعوارض ما هى اعم من عوارض الماهيّة و عوارض الوجود فنختار
ان العوارض المشخصة هى عوارض ماهيّة الشيء لا عوارض وجوده و لا محذور فيه و ما
ذكره فى الاستدلال على عدم صحته بان تشخص العرض و وجوده موقوف على تشخص المعروض و
وجوده غير مسلم فى عارض الماهية كالفصل المقسم لماهية الجنس و التشخص المحصل
لماهية النوع فان فى هذا النحو من العروض تشخص المعروض و وجوده متوقف على تشخص العارض
و وجوده لا العكس و العارض متعين بنفسه متشخص بهوية الوجود لا بالمعروض ا لا ترى
ان الجنس لابهامه الجنسى مما يحتاج فيه تعينه العقلى الى ما يعينه و ينوعه من احد
الفصول المنوعة له و كل من تلك الفصول متحصل بنفسه متنوع بذاته لا بنوع اخر و كذا
الماهية النوعية [ماهية النوع] لابهامه النوعى مفتقرة الى ما يشخصها و يوجدها
[يشخصه و يوجده] و هو المسمى بالوجود الخاص عندنا و بالتشخص لكونه متشخصا بذاته
لا بعارض اخر و لا بموضعه اذ لا موضع له إن كان المتشخص به جوهرا و الا فموضوعه
موضوع العرض الّذي هو نحو وجوده جود و ان اراد بها عوارض
اسم الکتاب : مجموعة الرسائل التسعة المؤلف : الملا صدرا الجزء : 1 صفحة : 127