responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المبدأ و المعاد المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 287

هذه اللواحق في الوجود الخارجي لأن ما بالذات لا يختلف.

و الثاني أيضا ظاهر البطلان لاقتران تلك الصورة بها في الخارج، فبقي أن يكون تجردها عن الوضع و الأين عند وجودها في العقل، و يجب أن يكون في العقل غير ذات وضع و إشارة حسية و غير قابلة للتجزي و ما أشبه ذلك، فلم يمكن وجودها هذا الوجود في الجسم أو الجسماني.

و أيضا إذا انطبعت صورة معنوية لأمر غير منقسم كالنقطة و الوحدة و الجنس البسيط القاصي و الفصل الأخير في مادة منقسمة ذات حدود و جهات، فلا يخلو إما أن لا يكون لشي‌ء من أجزائها التي يفرض فيها بحسب انقسام المحل نسبة إلى الشي‌ء الواحد الذات المجرد عن المواد، أو يكون ذلك لكل واحد واحد من أجزائها أو يكون لبعضها دون بعض، فإن لم يكن لشي‌ء منها نسبة إليه، فهو ظاهر البطلان، و كذا ما يكون النسبة لبعضها، فإن البعض الذي لا نسبة له إليه مما لا دخل له في معناه. و إن كان لكل جزء منها نسبة إليه فإما أن يكون تلك النسبة إلى ذات ذلك الشي‌ء بأسرها، فليست الأجزاء، أجزاء لمحل معناه، بل كل منها معقول في نفسه منفرد، أو يكون النسبة إلى جزئها، فيكون الذات منقسمة المعنى المعقول، و قد وصفناها غير منقسمة في معناه و معقولة، هذا خلف.

و من هاهنا يتضح، أن كل صورة ينطبع في مادة جسمانية لا يكون إلا مثالا- لأمر جزئي منقسم، و لكل جزء منها نسبة إلى جزء منها بالقوة أو بالفعل.

تنبيه‌

اعلم أن المعنى الحدي و إن كان متكثرا في أجزاء القوام من جهة التمام، فله جهة وحدة طبيعية، فلم ينقسم بحسبها، فلم يحل في مادة منقسمة بالقوة أو بالفعل، و إلا لانقسم من جهة الوحدة أيضا.

اسم الکتاب : المبدأ و المعاد المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 287
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست