اسم الکتاب : كسر أصنام الجاهلية المؤلف : الملا صدرا الجزء : 1 صفحة : 173
فصل[1] [9] في بيان سبب
المغاليط[2]الّتي توجب[3]عدم التمييز[4]بين الأشرار و
الأخيار[5]و رفع[6]التّفرقة بين[7]السّفهاء[8]و العقلاء و الجهّال
و العلماء
اعلم أنّ أكثر النّاس لقصورهم عن درجة الكمال و جهلهم بأحوال الرّجال
يشتبه عليهم الرّذائل بالفضائل، فيحسبون السّفسطة حكمة و يعدّون[9]التّهوّر شجاعة و يزعمون الخمود عفّة[10]. و ذلك لأنّ أهل
السّفسطة و أصحاب البغي قد يتكلّمون بألفاظ الحكماء و كلمات الفضلاء، و قد يحفظون
بطريق[11]الأخذ