responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الهداية الأثيرية المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 34

في أشباه ذلك. أقول: فعلى هذا يلزم أن لا يكون السواد مثلا حالا في الجسم بل الأسودية، و فساده بيّن، ثم لا خفاء في أن تصور الاختصاص الذي هو للنعت بالنسبة إلى المنعوت بوجه يمتاز عن غيره بديهي و هو كاف في المقصود و إن لم يكن مهيته معلومة لكنه إذ لا غرض فيه يعتدّ به و قد عرف الحلول بتعريفات أخر ليس شي‌ء منها خاليا عن الخلل، و دفع بعض منها بالتزام أمور مخالفة لظاهر الأمر و التطويل في ذلك لا يؤدي إلى كثير طائل‌ يسمّى المحل الهيولى‌ الأولى‌ و الحال الصورة الجسمية، و برهانه أن بعض الأجسام القابلة للانفكاك مثل الماء و النار يجب أن يكون في نفسه متصلا واحدا أنحاء قسمة الجسم إلى الأجزاء المقدارية ثلاثة انفكاكية تحدث قسمة بالفعل في الخارج لا تخرج جزئياتها فيه إلى الفعل اللامتناهية العدد منقسمة بالإمكان لا إلى نهاية على ما يراه جمهور الحكماء و هي منقسمة إلى الكسري و القطعي و وهمية جزئية تحدث كثرة في التوهم كذلك، و عقلية كلية يستوعب جملة الأجزاء الممكنة الانفراض بلا تناه في ملاحظة العقل ملاحظة إجمالية بسيطة.

و أما القسمة التي هي بسبب عروض عرضين مختلفين سواء كانا قارين كما في البلقة أو غير قارين كما في حصول مماستين أو محاذيتين في جسم واحد فبعضهم ألحقها بالضرب الأول منها و بعضهم بالثاني و قد يقال بالتفصيل، و الحق أن اختلاف العرضين ليس مبدأ للانفصال الخارجي بل يستلزم حكم العقل باثنينية المعروض لهما بحسب حالة خارجية هي عروضهما له في الخارج حكما صادقا مطابقا للواقع فلا بأس بعدها نحوا آخر من القسمة بهذا الاعتبار و القسمة المقدارية بأنحائها إنما تطرأ على الجسم بعد عروض المقدار أي الجسمية التعليمية التي بحسبها يصير الجسم ذا مساحة متناهية أو غير متناهية إلا أن القسمة الفكية تلحقه لاستعداد المادة و هي التي تقبلها و تجتمع معها و ليس لنفس المقدار التعليمي تهيّؤ لقبولها بل هي تهيّؤ و إعداد له فهي بالحقيقة من عوارض المادة سواء كانت أبسط من الجسم أو نفسه كما أشرنا إليه سابقا من أن ما يصدق عليه مفهوم المادية مما لا نزاع فيه لأحد و الوهمية الجزئية تلحقه لكونه ذا كمية اتصالية هي من عوارض المقدار بحسب نفس ذاته و إن كانت نفس ذاته مما يحتاج إلى المادة مطلقا لا في كونه منقسما. و أما الفرضية العقلية فإنها و إن لحقت المقدار التعليمي لكن مصحح عروضها له كونه ممتدا مطلق الامتداد مع قطع النظر عن مراتب تعيناتها المقدارية فهي بالحقيقة تعرض الجوهر الجسمي لذاته و الأجسام بما هي‌

اسم الکتاب : شرح الهداية الأثيرية المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست