responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شرح الهداية الأثيرية المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 18

الفن الأول: فيما يعم الأجسام الطبيعية

و يقال له السماع الطبيعي، و سمع الكيان، لكونه أول ما يسمع به في الطبيعيات و يلاحظه سماعه في سائرها و هو مشتمل على عشرة فصول.

فصل في إبطال الجزء الذي لا يتجزأ

الجسم إمّا مفرد لم يتألف من أجسام، أو مركب يتألف من أجسام متشابهة كالسرير، أو مختلفة كالحيوان. و الجسم المفرد قابل للانقسام اتفاقا، و هو أما بالفعل أو بالقوة و كل منهما إما متناه أو غير متناه، فهذه أربعة شقوق و إلى كل واحد منها مذاهب [ذهب ذاهب‌].

و ذهب المصنّف وفاقا لجمهور الحكماء إلى اتصال الجسم و قبوله للانقسامات الغير المتناهية فأراد إبطال الشقوق الباقية و هو إنما يتأتى بإبطال وجود ما لا يتجزأ أصلا من ذوات الأوضاع بالاستقلال الذي يقال له الجوهر الفرد كما صدر الفصل به، و في التعبير عنه بالجزء الذي لا يتجزأ إيماء إلى أن المقصود في هذا الفصل نفي تركب الجسم منه لا إبطاله في نفسه كما في «الحواشي الفخرية».

و لما كانت مسألة إبطال الجزء من مبادي مباحث الهيولى و الصورة، و التلازم بينهما من العلم الأعلى التي ذكرها المصنف لتحقيق ماهية الجسم الذي هو موضوع العلم الطبيعي، وجب إيرادها في صدر هذا الفن.

و أما أنها من أي علم يكون، ففيه صعوبة و من جعلها من الطبيعي أولها بأن الجسم جوهر ذو وضع قابل للانقسامات الغير المتناهية؛ فإن بطلان الجزء في قوة قبول الجسم انقسامات لا إلى نهاية لئلا يلزم عليه أن موضوع المسألة يجب أن يكون إمّا عين موضوع العلم، أو نوعا منه، أو عرضيا ذاتيا له، أو نوعا منه كما بيّن في المنطق، و موضوع هذه المسألة ليس كذلك و إن الحكمة باحثة عن أحوال الموجودات في نفس الأمر و الجوهر الفرد بخلاف ذلك. و إنّ البحث عن نحو وجود الأشياء و عدمها إنما يختص بالعلم الأعلى دون غيره من العلوم الجزئية و لكن يرد عليه شي‌ء

اسم الکتاب : شرح الهداية الأثيرية المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست