responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 93

الفصل الثالث

فى الحاسة اللمسية [١]

وأول الحواس الذى يصير به الحيوان حيوانا هو اللمس ، فإنه كما أن


[١] راجع الفصل الثانى من الباب الرابع من نفس « الاسفار فى اللمس واحواله ص ٣٩ ج ٤ ط ١ ـ ج ٨ ص ١٥٩ ط ٢.

قال العلامة الشيرازى فى شرح حكمة الاشراق ص ٤٥٤ : « لكن اللمس اهمّ للحيوان فانهّ لمّا كان مركبا من العناصر وكان صلاحه باعتدالها وفساده بتغالبها وجب ان يكون له قوة سارية فى كليته بها يدرك المنافى من الكيفيات ».

وقال صدر المتألهين فى تعليقاته عليه : « يرد عليه ان ما ذكره لا يدل على كون اللامسة قوة سارية فى البدن كله ولا على عدم صحة بقاء الحيوان بدون اللامسة ، ولو تم ما ذكره لدلّ على وجودها فى النباتات بل فى الجمادات فانها ايضا مركبة من العناصر صلاحها ببقاء الاعتدال وفسادها بزواله والذى يصلح ان يقال فى اثبات هذا المطلب ان قوة اللامسة لما كانت من شأنها ادراك كيفيات العناصر وهى اوائل المحسوسات من باب الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة وموضوع هذه القوة ايضا مركب كالحيوان من العناصر بحسب صورتها التى تلزمها هذه الاوائل لا بحسب مادتها المشتركة بين الكل فقوام هذه القوة ايضا بما به قوام الحيوان بما هو حيوان اعنى كيفية الصورة العنصرية المتوسطة بين الاربع لاعتداله فلهذا سرت هذه القوة فى كل البدن الحيوانى لان طبيعتها كطبيعة الحيوان ومادتّها كمادّته وكذا كل عضو من الاعضاء الحيوانية كاصل البدن مركب من صورة هذه الكيفيات اعنى المعتدل المتوسط فاذن صلاحهها كصلاحه ببقاء الاعتدال وفسادها بفساده بزوال ذلك الاعتدال. فافهم يا حبيبى هذا فانه مع وضوحه دقيق.

اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست