responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 74

الغاذية من قوى النفس النباتية تفعل فى جميع مدة بقاء الشخص وهى مادامت موجودة تفعل أفاعيلها وجد النبات والحيوان باقيين ، وان بطلت لم يوجد النبات والحيوان باقيين. وليس كذلك حال سائر القوى النباتية [١].

والنامية تفعل فى أول كون الحيوان فعلا ليس هو التغذية فقط ، وذلك لأن غاية التغذية ما [٢] حدّدناه ، وأما هذه القوة فإنها توزّع الغذاء على خلاف مقتضى القوة الغاذية ، وذلك لأن الذى للقوة الغاذية لذاتها أن تؤتى كل عضو من الغذاء بقدر عظمه وصغره وتلصق به من الغذاء بمقداره الذى له على السواء.

وأما القوة النامية فإنها تسلب جانبا من البدن من الغذاء ما يحتاج إليه لزيادة فى جهة أخرى فتلصقه بتلك الجهة لتزيد تلك الجهة فوق زيادة جهة أخرى مستخدمة للغاذية فى جميع ذلك. ولو كان الأمر إلى الغاذية لسوّت بينهما أو لفضّلت الجهة التى نقصتها النامية. مثال ذلك أن الغاذية إذا انفردت وقوى فعلها وكان ما يورد أكثر مما يتحلل فإنها تزيد فى عرض الأعضاء وعمقها زيادة ظاهرة بالتسمين [٣] ، ولا تزيد فى الطول زيادة


[١] يتم فعل الغاذية بامور ثلاثة : الاول تحصيل الخلط الذى هو بالقوة القريبة من الفعل شبيهة بالعضو. الثانى الالزاق وهو ان يلصق ذلك الحاصل بالعضو ويجعله جزءا منه بالفعل. الثالث ان يجعله بعد الالصاق شبيها به من كل جهة حتى فى قوامه ولونه. شرح المواقف ج ٧ ص ١٧٩.

[٢] فى تعليقة نسخة : من ايراد البدل والتشبه والالصاق.

[٣] والسمن قد يكون بعد كمال النشوء ايضا وان السمن لا يكون الا فى قطرين ومن انه مخصوص باللحم وما فى حكمه دون الاعضاء الاصلية كالعظم ونظائره. شرح المواقف ج ٧ ص ١٧٩.

اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست