responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 321

الفصل الخامس

فى العقل الفعال فى أنفسنا والعقل المنفعل عن أنفسنا [١]

نقول : إن النفس الإنسانية قد تكون عاقلة بالقوة ، ثم تصير عاقلة بالفعل ، وكل ما خرج من القوة إلى الفعل فإنما يخرج بسبب بالفعل يخرجه. فهاهنا سبب هو الذى يخرج نفوسنا فى المعقولات من القوة إلى الفعل ، وإذا هو السبب فى إعطاء الصور العقلية ، فليس إلا عقلا بالفعل عنده مبادئ الصور العقلية مجردة ، ونسبته إلى نفوسنا كنسبة الشمس إلى إبصارنا. فكما أن الشمس تبصر بذاتها بالفعل ويبصر بنورها بالفعل ما ليس مبصرا بالفعل ، كذلك حال هذا العقل عند نفوسنا ، فإن القوة العقلية إذا اطلعت على الجزئيات التى فى الخيال وأشرق عليها نور العقل الفعال [٢]


[١] راجع ص ٣١٣ ج ١ من الاسفار ط ١. تعليقات الشيخ ص ٣٤ ، ومباحثاته ص ٢٠٤.

[٢] قال فى المبدأ والمعاد ص ٩٨ : « ومعنى كونه فعالا انّه فى نفسه عقل بالفعل ، لا أنّ فيه شيئا هو قابل للصورة المعقولة كما هو عندنا ، وشيئا هو كمال. بل ذاته صورة عقلية قائمة بنفسها وليس فيها شىء مما هو بالقوة ومما هو مادة ألبتة ... فهذا احد معانى كونه عقلا فعّالا. وهو ايضا عقل فعال بسبب فعله فى انفسنا واخراجه اياها عن القوة الى الفعل ».

اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست