responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 295

لكل واحد من أجزائها التى تفرض نسبة ، أو تكون لبعض دون بعض.

فان لم تكن ولا لشىء منها فلا لكلّها ، فان ما يجتمع عن مباينات مباين.

وان كان لبعضها دون بعض فالبعض الذى لا نسبة له ليس هو من معناه فى شىء.

وإن كان لكل جزء يفرض نسبة مّا ، فإما أن يكون لكل جزء يفرض فيه نسبة إلى الذات [١] كما هى أو إلى جزء من الذات ، فإن كان لكل جزء يفرض نسبة إلى الذات كما هى فليست الأجزاء إذن أجزاء معنى المعقول ، بل كل واحد منها معقول فى نفسه مفردا ؛ وإن كان كل جزء له نسبة غير نسبة الجزء الآخر إلى الذات ، فمعلوم أن الذات منقسمة فى المعقول [٢] وقد وضعناها غير منقسمة ، هذا خلف.

فان كان نسبة كل واحد إلى شىء من الذات غير ما إليه نسبة الآخر ، فانقسام الذات أظهر.

ومن هذا تبين أن الصور المنطبعة فى المادة الجسمانية لا تكون إلا أشباها لأمور جزئية منقسمة ، ولكل جزء منها نسبة بالفعل أو بالقوة إلى جزء منه.

[ البرهان الرابع على تجرد النفس الناطقة ]

وأيضا فإن الشىء المتكثر فى أجزاء الحد ، له من جهة التمام


[١] اى تمام الذات.

[٢] فى تعليقة نسخة : لان النسبة الى الشىء الواحد البسيط الغير المنقسم لا تكون مختلفة الا ان يكون ذلك الشىء مختلفا.

اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست