responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 208

الفصل الثامن

فى سبب رؤية الشىء الواحد كشيئين

لنقل فى سبب رؤية الشىء الواحد كشيئين فإنه موضع نظر ، وذلك لأنه أحد ما يتعلق به أصحاب الشعاعات أيضا. ويقولون : إنه إذا كان الإبصار بشىء خارج من البصر يلقى المبصر ثم يتفق أن ينكسر وضعه عند البصر [١] ، وجب أن يرى الشىء الواحد لا محالة كشيئين متباينين فيرى اثنين. وليسوا يعلمون أن هذا يلزمهم الشناعة بالحقيقة ، وذلك لأن الإبصار إن كان بمماسة أطراف الشعاعات وقد اجتمعت عليه ، فيجب أن يرى على كل حال واحدا. ولا يضر فى ذلك انكسار أطراف الشعاعات المنكسرة.

بل الحق هو أن شبح المبصر يتأدى بتوسط الشفاف إلى العضو القابل المتهيئ الأملس النيّر من غير أن يقبله جوهر الشفاف أصلا من حيث هو


[١] فى تعليقة نسخة : انكسار النور هو انحراف النور عن جهة مسيره اذا اجتاز الى مادة شفافة اكثف او الطف من التى كان مسيره فيها فاذا اجتاز الى مادة اكثف صار الى نحو خط عمودى فرض فى تلك المادة من ملتقى النور مع سطح تلك المادة على ذلك السطح ، واذا اجتاز الى الطف صار عن العمودى المذكور.

اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست