القليل لا يستولى على الكثير بالكمية ، بل عسى بالكيفية المحيلة هذا.
وأما إن جعلوا [١] الخارج ينفذ قليل نفوذ فى الهواء ولا يتصل بالمبصر ، ثم الهواء البعيد يؤدى إليه ويؤدى هو إلى المبصر فإما أن يؤدى إليه الهواء لإشفافه فقط من غير استحالة ، فلم لا يؤدى إلى الحدقة فيكفى ذلك مؤنة خروج الروح إلى الهواء وتعرّضه للآفات ، وإن كان بالاستحالة فقد قيل فى ذلك ما قد قيل ثم لم لا يستحيل من الحدقة من غير حاجة إلى الروح [٢].