responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 141

الفصل الثالث

فى تمام مناقضة المذاهب المبطلة لأن يكون النور شيئا

غير اللون الظاهر [١] وكلام فى الشفاف واللامع

فنقول : إن ظهور اللون يفهم منه فى هذا الموضع معنيان :

أحدهما صيرورة اللون بالفعل.

والآخر ظهور لون موجود بنفسه بالفعل [٢] للعين.


[١] قال صدر المتألهين فى الاسفار ص ٣٠ ج ٢ ط ١ ـ ص ٩٣ ج ٤ ط ٢ : وقع الاستدلال على مغايرة النور واللون بوجوه : الاول ان ظهور اللون اشارة الى تجدد امور فهو اما اللون او صفة نسبية او صفة غير نسبية. والاول باطل لان النور اما ان يجعل عبارة عن تجدد اللون او اللون المتجدد والاول يقتضى ان يكون مستنيرا الاّ فى آن تجدده. والثانى يوجب ان يكون الضوء نفس اللون ولا يبقى لقولهم الضوء هو ظهور اللون معنى وان جعلوا الضوء كيفية ثبوتية زائدة على ذات الملون وسموّه بالظهور فذلك نزاع لفظى.

وان زعموا ان ذلك الظهور تجدد حال نسبيته فهذا باطل لان الضوء امر غير نسبى فلا يمكن تفسيره بالحالة النسبية ». انتهى وهذه بعينه عبارة الرازى فى المباحث المشرقية ص ٤١٢ ج ١.

« الثانى : ان البياض قد يكون مضيئا ومشرقا وكذلك السواد فان الضوء ثابت لهما جميعا فلو كان كل واحد منهما مضيئا نفس ذاته لزم ان يكون الضوء بعضه مضادا للبعض وذلك محال فان الضوء لا يقابله الا الظلمة. »

[٢] متعلق بظهور.

اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست