responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 135

شفافة فلا يخلو إما أن يزول شفيفها بتراكمها كما تكون الأجزاء الصغار من البلور شفافة ويكون الركام منها غير شفاف ، وإما أن لا يزول شفيفها. فإن كانت شفافة لا يزول شفيفها لم تكن مضيئة ، إذ قد فرغنا من الفرق بين الشفاف وبين المضىء ؛ وإن كانت تعود بالارتكام غير شفافة كان ارتكامها يستر ما تحتها ، وكلما ازدادت ارتكاما ازدادت سترا ، والضوء كلما ازداد ارتكاما ـ لو كان له ارتكام ـ ازداد إظهارا للضوء [١]. وكذلك إذا كانت هذه المضيئات فى الأصل مضيئات غير شفافة ، كالنار وما أشبهها. فبين إن الشعاع المظهر للألوان ليس بجسم.

ثم لا يجوز أن يكون جسما ويتحرك بالطبع إلى جهات مختلفة. ثم إن كانت هى أجساما تنفصل من المضىء وتلقى المستنير ، فإذا غمّت [٢] الكوة لم يخل إما أن يتفق لها أن تعدم أو تستحيل أو تسبق الغام [٣]. والقول بسبق الغام [٤] اعتساف [٥] ، فإن ذلك أمر يكون دفعة. والعدم


والاول باطل لان المفهوم من النورية مغاير للمفهوم من الجسمية ولذلك يعقل جسم مظلم ولا يعقل نور مظلم. واما ان يقال بانها اجسام حاملة لتلك الكيفية ينفصل عن المضىء ، وتتصل بالمستضىء فهذا ايضا باطل لان تلك الاجسام الموصوفة بتلك الكيفيات اما ان تكون محسوسة واما ان لا تكون محسوسة فان لم تكن محسوسة لم يكن الضوء محسوسا ، وان كانت محسوسة ساترة لما تحتها يجب انّها كلما ازدادت اجتماعا ازدادت سترا لكن الامر بالعكس فان الضوء كلما ازداد قوة ازداد اظهارا ( المباحث المشرقية ج ١ ص ٤١٠ ).

[١] اظهارا للّون ـ خ.

[٢] الغمة : السترة.

[٣] اى الى الخروج.

[٤] فى تعليقة نسخة : اى سبق النور الى الخروج من الكوة على الغام.

[٥] الاعتساف : الاخذ على غير الطريق وبفارسى : بيراهه رفتن.

اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست