responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 106

الفصل الرابع

فى الذوق والشم

وأما الذوق فإنه تال للّمس ، ومنفعته أيضا فى الفعل الذى به يتقوم البدن وهو تشهية الغذاء واختياره ، ويجانس اللمس فى شىء وهو فى أن المذوق يدرك فى أكثر الأمر [١] بالملامسة ، ويفارقه فى أن نفس الملامسة لا تؤدى الطعم ، كما أن نفس ملامسة الحار مثلا تؤدى الحرارة ، بل كأنه محتاج إلى متوسط يقبل الطعم ويكون فى نفسه لا طعم له وهو الرطوبة اللعابية المنبعثة من الآلة المسماة بالملعبة [٢]. فإن كانت هذه الرطوبة عديمة الطعوم أدت الطعوم بصحة وإن خالطها طعم ، كما يكون للممرورين من المرارة ، ولمن فى معدته خلط حامض من الحموضة شابت ما تؤديه بالطعم الذى فيه فتحيله مرا أو حامضا.


[١] فى تعليقة نسخة : قوله « فى اكثر الامر » لعل مراده ان الذايق قد يمكن أن يلمس بعض المذوقات ولا يحس منه طعم.

[٢] قوله ـ قدس‌سره ـ « من الآلة المسماة بالملعبة » الملعبة بتقديم الميم وكسرها من : ل ـ ع ـ ب اسم آلة كالمكنسة اى آلة تورث الرطوبة اللعابية. والقرائة بتقديم الباء على اللام من : ب ـ ل ـ ع ملحونة.

اسم الکتاب : النّفس من كتاب الشّفاء لابن سینا المؤلف : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست