responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشفاء - الطبيعيات المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 222

يلزمه ذلك الاستعداد. و كما أن العاد مثلا إذا أوجد بالتعديد أو يعمل‌ [1] آخر عشرة [2]، فليس هو الذي يجعله زوجا، بل يوجده و يلزم وجوده أن يكون هو زوجا. و أما [3] الحركة من حيث هى قطع، فإنها [4] كما يعرض لها أن لا تتناهى فى القسمة، كذلك يعرض لها أن لا تتناهى فى التضعيف و الزيادة، و إذ خاصية التناهى و عدم التناهى ليس إنما تلحق الحركة بسبب كمية لذاتها فتلحقها بسبب كمية أخرى، و ليس تلحقها بسبب كمية المسافة، إذ المسافة متناهية، فتلحقها إذن بسبب الكمية الأخرى التي هو الزمان.

فالحركة علة لوجود الزمان، و الزمان علة لكون الحركة متناهية المقدار أو غير متناهية، و المحرك علة لوجود الحركة [5]، فهو علة أولى لوجود الزمان، و علته لثبات‌ [6] الحركة التي هى كمال أول، فيتبع ثباته‌ [7] ازدياد امتداد [8] كميتة [9] التي هى الزمان، و ليس علة بوجه‌ [10] الكون الزمان مستعدا لأن يمتد إلى ما لا نهاية [11]، و علة لكون الزمان ممتدا بلا نهاية [12] حتى تصير الحركة بلا نهاية، فإن ذلك للزمان لذاته، كما كان فى الانقسام أيضا. لكن وجود هذا المعنى بالفعل للزمان، فهو بسبب المحرك بوساطة الحركة، كما كان وجود الانقسام له بالفعل بسبب شي‌ء من خارج قاسم فالحركة سبب لوجود هذا العارض للزمان، و الزمان سبب لوجود هذا العارض للحركة، لكن هذا بوجه و ذلك بوجه. أما الحركة فهى علة بعد العلة المحركة لوجود هذا العارض للزمان بالحقيقة، إذا [13] كان المحرك لا يقطع الحركة، بل يصلها. و أما الزمان فهو علة لكون الحركة ذات‌ [14] مقدار غير متناه، فالزمان علة لتقدر [15] الحركة، فإذا عرض له أن لا يتناهى عروضا أوليا بإيجاب‌ [16] الحركة ذلك‌ [17] و ايجاده الزمان على ذلك، عرض بوساطته أن قيل على الحركة ليس عروضا أوليا، بل لأجل أن عارضه الذي هو الزمان كذلك، فالحركة جعلت نفسها بالعرض كذلك، أى‌ [18] جعلت عارضها كذلك، و لأجل العارض يقال‌ [19] لها ذلك، و ذلك مما يكون كثيرا، فإن كثيرا من الأشياء يوجد أمرا لذلك الأمر صفة أولية، و يكون له من جهة ذلك تلك الصفة صفة ثانية، و بالقصد الثاني، و ليست أولية، فهذا [20] ما نقوله فى تحقيق كيفية وجود غير [21] المتناهى.

فأما [22] الحجج المقولة فى إثباته فما قيل فيها من أمر التضعيف و أمر القسمة و أمر الكون و الفساد و الزمان و غير


[1] بعمل:+ شي‌ء سا

[2] عشرة: غيره د.

[3] و أما: أما سا، م‌

[4] فإنها: و إنها سا.

[5] الحركة (الأولى):+ و الحركة علة لوجود الزمان ط

[6] لثبات: أسباب سا

[7] ثباته: ثباتها د

[8] امتداد: ساقطة من م‌

[9] كميتة: كميتها د.

[10] بوجه: موجبة ط

[11] ما لا نهاية: لا نهاية ب، د، سا، م‌

[12] و علة ... بلا نهاية: ساقطة من م.

[13] إذا: إذ م.

[14] ذات: ذا د، سا، م‌

[15] لتقدر: تقدر ط.

[16] بايجاب: فايجاب سا

[17] ذلك: ساقطة من م.

[18] أى: إذا ط، أو م.

[19] يقال: فقال سا.

[20] فهذا: و هذا ط.

[21] غير: الغير ب، د، سا، ط.

[22] فأما: و أما ط.

اسم الکتاب : الشفاء - الطبيعيات المؤلف : ابن سينا    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست