responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإعتقادات المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 89

[34] باب الاعتقاد في الأنبياء و الرسل و الحجج‌[1]- عليهم السّلام-

قال الشيخ- رحمه اللّه-: اعتقادنا في الأنبياء و الرسل و الحجج صلوات اللّه عليهم أنّهم أفضل من الملائكة.

و قول الملائكة للّه عزّ و جلّ لما قال لهم: إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَ تَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها وَ يَسْفِكُ الدِّماءَ وَ نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَ نُقَدِّسُ لَكَ‌[2] هو التمنّي فيها لمنزلة آدم- عليه السّلام-، و لم يتمنّوا إلّا منزلة فوق منزلتهم، و العلم يوجب فضله‌[3].

قال اللّه تعالى: وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْماءِ هؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ قالُوا سُبْحانَكَ لا عِلْمَ لَنا إِلَّا ما عَلَّمْتَنا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ قالَ يا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمائِهِمْ قالَ أَ لَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَعْلَمُ ما تُبْدُونَ وَ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ‌[4].

فهذا كله يوجب تفضيل آدم على الملائكة، و هو نبي لهم، بقول اللّه تعالى:


[1] ليست في ق، س.

[2] البقرة 2: 30. و في ر و هامش م اكملت الآية بقوله تعالى: قالَ إِنِّي أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ‌.

[3] في ج و هامش م: الفضيلة.

[4] البقرة 2: 31- 33.

اسم الکتاب : الإعتقادات المؤلف : الشيخ الصدوق    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست