responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع المقدمات( جامعه مدرسين) المؤلف : جمعى از علما    الجزء : 1  صفحة : 533

يكرم، و يسند فعل ما لم يسمّ فاعله إلى المفعول به سواء كان بلا واسطة نحو: ضرب زيد، أو مع واسطة نحو: مرّ بعمرو، إلّا إذا كان ذلك المفعول به المفعول الثاني في باب علمت أي في أفعال القلوب فإنّه لا يسند إليه فلا يقال في علمت زيدا فاضلا، علم فاضل زيدا، لأنّ المفعول الثاني في أفعال القلوب مسند إلى الأوّل فلو أقيم مقام الفاعل لصار مسندا إليه و الشي‌ء الواحد لا يكون مسندا و مسندا إليه في حالة واحدة. و يعلم من ذلك أنّه لا يجوز أيضا إسناده إلى المفعول الثالث في باب أعلمت لأنّه في الحقيقة هو الثاني في باب علمت و إنّما قيّد بالثاني لأنّه يجوز أن يسند إلى الأوّل في باب علمت و إليه و إلي الثاني في باب أعلمت لأنّ الأوّل في باب علمت و الثاني في باب أعلمت مسندا إليهما.

و إذا اقيما مقام الفاعل يكونان مسندا إليهما أيضا و الأوّل في أعلمت ليس بمسند و لا مسند إليه و إذا اقيم مقام الفاعل يصير مسندا إليه و لا امتناع في شي‌ء من ذلك و إنّما قيّد الثاني بباب علمت احترازا من الثاني في غيره ممّا لا يكون مفعوله الثاني عبارة عن الأوّل نحو: أعطيت زيدا درهما، فإنّه يجوز أن يقال: اعطي درهم زيدا و اعطي زيد درهما لأنّ مفعولي أعطيت ليسا بمبتدأ و خبر فلا يكون ثانيهما مسندا إلى الأوّل فلا يلزم محذور لكن المفعول الأوّل أولى من الثاني لأنّ الأوّل آخذ أعني زيدا و الثاني مأخوذ أعني درهما. و يسند أيضا إلى المصدر نحو: سير سير شديد، و إنّما وصف المصدر ليعلم أنّه لا يجوز إقامة المصدر التأكيدي مقام الفاعل من غير وصف إذ لا فائدة في ذلك لأنّ الفعل يدلّ وحده على ما يدلّ عليه المصدر التأكيدي و حذف الفاعل و إقامة المفعول مقامه ينبغي أن يفيد فائدة متجدّدة و يسند أيضا إلى الظرفين أعني ظرف الزمان نحو: سير يوم كذا، و ظرف المكان نحو: سير فرسخان.

جامع المقدمات (جامعه

اسم الکتاب : جامع المقدمات( جامعه مدرسين) المؤلف : جمعى از علما    الجزء : 1  صفحة : 533
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست