responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع المقدمات( جامعه مدرسين) المؤلف : جمعى از علما    الجزء : 1  صفحة : 460

من الكرام بمنزلة الظرف لفعل مقدّر و هو حصل أيضا و الجملة خبر لبشر.

قال: و لا بدّ في الجملة من ضمير يرجع إلى المبتدأ إلّا إذا كان معلوما نحو: البرّ الكرّ بستّين درهما.

أقول: و لا بدّ في الجملة الواقعة خبرا للمبتدأ من ضمير يرجع إلى المبتدأ كما مرّ في الأمثلة المذكورة لأنّ الجملة مستقلّة بنفسها فلو لم يكن فيها ضمير يربطها إلى المبتدأ لكانت أجنبيّة عنه إلّا إذا كان هذا الضمير معلوما من سياق الكلام فإنّه حينئذ يحذف من اللفظ و يقدّر في النيّة نحو: البرّ الكرّ بستّين درهما، فإنّ الكرّ بستّين درهما جملة من المبتدأ و الخبر و هي خبر للبرّ و الضمير محذوف و التقدير البرّ الكرّ منه بستّين درهما، و إنّما حذف منه لدلالة سوق الكلام عليه فإنّ تقديم البرّ على الكرّ يدلّ على أنّ الكرّ يكون من البرّ فيستغنى عن ذكره و الكرّ نوع من المكيال.

قال: و قد يقدّم الخبر على المبتدأ نحو: منطلق زيد.

أقول: حقّ المبتدأ أن يكون مقدّما على الخبر لأنّه محكوم عليه، و حقّ المحكوم عليه التقديم، لكن قد يقدّم الخبر على المبتدأ نحو: منطلق زيد، فإنّ زيدا مبتدأ. و منطلق خبره مقدّم عليه، و إنّما جاز ذلك للتوسّع في الكلام فإنّه ربّما يحتاج في الوزن و القافية و السجع إلى تقديم بعض أجزاء الكلام على بعض.

قال: و يجوز حذف أحدهما عند الدلالة قال اللّه تعالى: «فَصَبْرٌ جَمِيلٌ»[1].


[1] يوسف: 83.

جامع المقدمات (جامعه

اسم الکتاب : جامع المقدمات( جامعه مدرسين) المؤلف : جمعى از علما    الجزء : 1  صفحة : 460
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست