responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جامع المقدمات( جامعه مدرسين) المؤلف : جمعى از علما    الجزء : 1  صفحة : 450

قال: و الإعراب هو اختلاف آخر الكلمة

باختلاف العوامل لفظا أو تقديرا، و اختلاف آخر الكلمة إمّا بالحركات نحو: جاءني زيد، و رأيت زيدا، و مررت بزيد، و إمّا بالحروف و ذلك في الأسماء الستّة مضافة إلى غير ياء المتكلّم و هي: «أبوه و أخوه و هنوه و حموها و فوه و ذو مال»، تقول:

جاءني أبوه، و رأيت أباه، و مررت بأبيه، و كذلك البواقي.

أقول: لمّا بيّن المعرب أراد أن يبيّن ما بسببه يصير المعرب معربا أعني الإعراب، و هو اختلاف آخر الكلمة- اسما كانت أو فعلا- باختلاف العوامل في أوّلها، فاحترز بالآخر عن الأوّل و الوسط فإنّ اختلافهما لا يسمّى إعرابا كرجل و رجيل و رجال و باختلاف العوامل احترز عن اختلاف آخر لا بالعامل نحو: من ضرب، و من الضارب، و من ابنك.

و إنّما اختصّ الإعراب باختلاف آخر الكلمة لأنّ اختلاف الأوّل و الوسط دليل على وزن الكلمة، فلا يصير دليلا لشي‌ء آخر، و اختلاف آخر الكلمة إمّا بالحركات كاختلاف زيد في نحو: جاءني زيد، و رأيت زيدا، و مررت بزيد، و أمّا بالحروف و ذلك في أربعة مواضع:

الموضع الأوّل: في ستّة أسماء سمّتها العرب بالأسماء الستّة إذا كانت مضافة إلى غير ياء المتكلّم، و تلك الأسماء: «أبوه و أخوه و هنوه و حموها و فوه و ذو مال» فتقول في بيان اختلافها بالحروف نحو: جاءني أبوه، و رأيت أباه، و مررت بأبيه فآخر الأب يختلف لكن لا بالحركات بل بالحروف أعني الواو في الرفع، و الألف في النصب، و الياء في الجرّ، و كذلك تقول في البواقي نحو: أخوه أخاه أخيه، و حموها حماها حميها، و هنوه هناه هنيه، و فوه فاه فيه، و ذو مال ذا مال ذي مال و إنّما أعربت هذه الأسماء بالحروف لأنّها ثقيلة بسبب تعدّد يقتضيه تحقّق معانيها إذ الأب- مثلا- إنّما يتصوّر بعد تصوّر من له الإبن مع أنّ أواخرها حروف تصلح أن تكون‌

جامع المقدمات (جامعه

اسم الکتاب : جامع المقدمات( جامعه مدرسين) المؤلف : جمعى از علما    الجزء : 1  صفحة : 450
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست