responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إيقاظ النائمين المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 11

قال العارف القيومي جلال الدين رومي في مثنويه:

ما عدمهاييم و هستيها نما

تو وجود مصلى هستى ما

 

پس تو را عقلت چو اصطرلاب بود

تا ندانى نور خورشيد وجود[35]

 

. و أما عند علماء الظاهر و أهل الكلام فلما كان إطلاق الأسماء عليه تعالى بالتوقيف الشرعي فلا شبهة في عدم جواز إطلاق الوجود عندهم بل الموجود أيضا على ذاته تسمية و أما توصيفا ففيه خلاف للخلاف المحقق بينهم في أن كل صفة أو فعل لا يوجب نقصا عليه و لا نقصا لواجبيته فهل يجوز إطلاقه عليه تعالى قيل لا و قيل نعم و هو الصواب لاشتراك مفهوم الوجود و الشيئية و غيرهما بين الواجب و الممكنات و أما ما ذكره صاحب العروة من أن عالم الذات الواجبية وراء الوجود و العدم بل هو محيط بهما جميعا فالظاهر أنه لم يرد به حقيقة الوجود بل مفهومها الانتزاعي و به يحمل منعه عن إطلاق الوجود عليه تعالى و نكيره الطائفة الوجودية من الحكماء و العرفاء إذ لا شبهة في أن مفهوم الوجود الانتزاعي ليس عينا للذات الأحدية فلا يصح حمله عليها بهو هو لكن حمل كلام المحققين على الوجه الذي حمله و رتبه عليه نكيرهم بعيد عن الصواب و كيف و جميع المحققين من أكابر الحكماء و الصوفية قائلون بتنزيه ذاته تعالى عن وصمة النقص و امتناع إدراك ذاته الأحدية لأحد بالكنه إلا بطريق خاص العرفاء هو إدراك الحق بالحق عند فناء السالك و استهلاكه فيه.

و من تأمّل في كتبهم و زبرهم تأملا شافيا يتضح لديه أنه لا خلاف لأحد من العرفاء و المشايخ و لا مخالفة بينهم في أنه تعالى حقيقة الوجود.

و يظهر له أن اعتراضات بعض المتأخرين عليهم خصوصا الشيخ علاء الدولة السمناني في حواشيه على الفتوحات على الشيخ العربي و تلميذه المحقق القونوي يرجع إلى مناقشات لفظية أو اختلافات‌


[35] كذا فى النسختين، و فى المثنوى:

إيقاظ

اسم الکتاب : إيقاظ النائمين المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 11
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست