responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 7  صفحة : 26

الباطن و لا قدم له في أسرار الوحي و الكتاب كبعض أتباع المشائين معاذ الله عن هذه العقيدة الناشئة عن الجهل بكيفية الإنزال و التنزيل و تحقيق هذا المقام على بسطة اللائق- و تفسيره الموافق مما سيجي‌ء موعد ذكره في باب النبوات و لكن نزيدك لمعة أخرى‌

إنارة قلبية و إشارة نورية

عليك أن تعلم يا حبيبي أن للملائكة ذوات حقيقية و لها ذوات إضافية مضافة إلى ما دونها إضافة النفس إلى البدن لا هذا البدن المركب المستحيل المتجدد الذي لا يبقى زمانين كما علمت في مباحث الطبيعة بل كل بدن يضاف إليه شي‌ء من الذوات الملكية- فإنما هو كالبدن المحشور في النشأة الآخرة أما ذواتها الحقيقية فإنما هي أمرية قضائية قولية و أما ذواتها الإضافية فإنما هي خلقية قدرية تنشأ منها الملائكة اللوحية [1] و أعظمهم إسرافيل صاحب الصور الشاخص و سيأتي الإشارة إلى حقيقة صورة في مباحث المعاد و حشر الأجساد فهذه الملائكة اللوحية يأخذون الكلام الإلهي و العلوم اللدنية من الملائكة القلمية و يثبتونها في صحائف ألواحهم القدرية الكتابية و إنما كان يلاقي النبي ص في معراجه الصف الأول من الملائكة و يشاهد روح القدس في اليقظة فإذا اتصلت الروح النبوية بعالمهم عالم الوحي الرباني كأن يسمع كلام الله و هو إعلام الحقائق بالمكالمة الحقيقية و هي الإفاضة و الاستفاضة في مقام قاب قوسين أو أدنى و هو مقام‌


[1] أي تستقيم منها هؤلاء و ظني أن النسخة كانت بدل تنشأ منها كتابية بعد قدرية في مقابلة قولية و بعده هي الملائكة اللوحية، س قده‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 7  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست