responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 61

و الاستقرار و يقال هيئة الجوهرية و العرضية و يقال هيئة الجلوس و الاضطجاع و يقال هيئة التأثير و التأثر و ليس لها معنى جامع و الاجتناب عن مثل هذه الألفاظ في التعريفات لازم.

و يمكن الجواب عن أكثر هذه الإيرادات لكن الأقرب أن يقال هو عرض- لا يتوقف تصوره على تصور غيره و لا يقتضي القسمة و اللاقسمة في محله اقتضاء أوليا- فبالعرض خرج الباري تعالى و الجوهر و بالذي لا يتوقف تصوره على تصور غيره- خرجت الأعراض النسبية فإن تصوراتها متوقفة على تصور أمور أخر بخلاف الكيفيات فإنه لزم من تصوراتها تصور غيرها إلا أن تصوراتها معلولة و تصورات غيرها و يدخل فيه الصوت إذ لا يتوقف تصوره على تصور غيره و بقولنا لا يقتضي القسمة و اللاقسمة خرج الكم و خرجت الوحدة و النقطة و بقولنا اقتضاء أوليا احترزنا به عن العلم بالمعلومات التي لا تنقسم فإنه لذاته يمنع من الانقسام و لكن ليس ذلك اقتضاء أوليا بل بواسطة وحدة المعلوم.

و أما تقسيمه إلى أنواعه‌

فينحصر بالاستقراء في أقسام أربعة الكيفيات المحسوسة و النفسانية و المختصة بالكميات و الاستعدادية و التعويل في الحصر على الاستقراء و قد تبين بصورة التردد بين النفي و الإثبات فيحصل بحسب اختلاف التعبير عن كل قسم بما له من الخواص طرق متعددة و حاصلها أن الكيف إن كان هو القسم الأول فهو الأول و إن كان الثاني فالثاني أو الثالث فالثالث و إلا فالرابع و المنع عليه ظاهر فلا يصلح إلا وجه ضبط لما علم بالاستقراء على أن بعض الخواص مما فيه خفاء- كتعبير الإمام الرازي عن الكيفيات النفسانية بالكمال و تعبير الشيخ عنها بما لا يتعلق بالأجسام و عن الاستعداد بما يختص به الجسم من حيث الطبيعة و عن المحسوسات بما يكون فعله بطريق التشبيه أي جعل الغير شبيها كالحرارة لجعل المجاور حارا أو السواد يلقى شبحه أي مثاله على العين لا كالثقل فإن فعله في الغير التحريك لا الثقل.

قال الرازي و هذا تصريح منه بإخراج الثقل و الخفة من المحسوسات مع تصريحه في موضع‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست