اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا الجزء : 4 صفحة : 30
أي عدد أخذته يجد غيره حاصلا فيه و لا ينتهي في الحساب إلى واحد غير
مسبوق بغيره.
و أما القسم الثالث
فهو صحيح إذ الحكم السلبي لا يقتضي وجود الموضوع- فصح الحكم بأن ليست
الأشخاص متناهية إلى حد و يكفي لصحة هذا الحكم أن يتصور الأشخاص بوجه إجمالي
و كذا القسم الرابع
و هو الحكم السلبي بحسب الوهم بأن يقال كل ما يتوهمه العقل من
الأشخاص الماضية فليست مما لا يمكن الزيادة عليه و أما النظر في الحوادث المستقبلة
فإما في وجودها و إما في تناهيها و لا تناهيها- و أما النظر في وجودها فلا شك أنها
ليست بموجودة بالفعل بل بالقوة بمعنى أن كل واحد ممكن الوجود في وقت لا أن الجميع
يمكن وجودها في وقت و أما النظر في تناهيها و عدم تناهيها.
فاعلمأنه يصح أن
يقال الأشياء التي في طريق التكون أنها أبدا متناهية بالفعل- و يصح أن يقال إنها
أبدا متناهية بالقوة و يصح أن يقال إنها أبدا غير متناهية لا بالفعل و لا بالقوة
كل بمعنى آخر أما أنها متناهية بالفعل أبدا فلأنها أبدا واصلة إلى حد معين- فهي
متناهية إليه في ذلك الوقت و أما أنها متناهية بالقوة أبدا فذلك بالقياس إلى
النهايات الأخرى التي هي بالقوة و أما أنها غير متناهية لا بالفعل و لا بالقوة
فبالقياس إلى النهاية الأخيرة التي لا يكون بعدها شيء آخر و الحاصل أنها بالقياس
إلى النهاية الحاضرة متناهية بالفعل و بالقياس إلى ما يستحضر متناهية بالقوة و
بالقياس إلى النهاية التي لا يكون بعدها شيء آخر غير متناهية لا بالفعل و لا
بالقوة
فصل (9) في بقية أحكام اللانهاية و هي خمسة أبحاث
البحث الأول أن اللانهاية قد يعنى بها نفس هذا المفهوم و قد يعنى
بها شيء آخر
موصوف باللانهاية كما أن العدد قد يعنى به نفس العدد و قد يعنى ذو
العدد
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا الجزء : 4 صفحة : 30