responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 249

بحث و كشف‌

و ربما يوجد في كلامهم الاستدلال على كون كليات الجواهر جواهر بوجوه ثلاثة سموها براهين.

الأول أن معنى الجوهر الذي جنسوه كون الشي‌ء بحال متى وجد في الخارج كان مستغنيا عن الموضوع كما سبق و لا شك أن الصور الكلية الذهنية بالصفة المذكورة فيكون جواهر.

و الثاني أن الكليات تحمل على الجزئيات التي لا شك في جوهريتها بهو هو و لا شي‌ء من الأعراض مقولة عليها كذلك فلا شي‌ء من كليات الجواهر بأعراض و كل ما لم يكن بعرض كان جوهرا فكليات الجواهر تكون جواهر و هو المطلوب.

و الثالث أن جوهرية الشخص إن كان لهويته الشخصية وجب أن لا يكون ما عداه من الأشخاص جوهرا و إن لم يكن لشخصيته بل لماهيته وجب أن يكون الماهية جوهرا فيكون الماهية الكلية جوهرا [1] و هذه الوجوه الثلاثة كلها سخيفة عندنا- و هي أشبه بالمغاليط منها بالبراهين.


[1] حاصل هذا الوجه أن كليات الجواهر ماهية الشخص الجوهري و ماهية الشخص الجوهري جوهر فكليات الجواهر جواهر أما بيان الكبرى فهو أن الشخص الجوهري محلل إلى هوية و ماهية فجوهريته أن كان لهويته الشخصية لزم أن لا يكون ما عداه من الأشخاص جوهرا و هو محال فتعين أن يكون لماهيته و الجواب أنه إن كان المراد من الماهية في قوله كليات الجواهر ماهية الشخص الجوهري الماهية المطلقة أي الكلي الطبيعي فهذا القول و هو الصغرى ممنوع لأن كليات الجواهر هي الماهية المعقولة من الأشخاص و لا شي‌ء من الماهية المعقولة ماهية مطلقة للأشخاص فلا شي‌ء من كليات الجواهر ماهية مطلقة للأشخاص و إن أراد منها الماهية المعقولة فالصغرى مسلمة لكن نقول المراد من الماهية في الكبرى إن كان الماهية المعقولة فالكبرى ممنوعة لأن الماهية المعقولة ليست جزأ تحليليا للأشخاص فلم يكن جوهريتها لأجلها بل لأجل الماهية المطلقة التي هي جزء تحليلي للأشخاص و إن أراد منها الماهية المطلقة فالأوسط غير مكرر فلا يلزمه النتيجة فتدبر، إسماعيل ره‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 249
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست