responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 225

التضاد و الاشتداد.

و أما التضاد فالتبييض ضد التسويد و التسخين ضد التبريد كما أن البياض ضد السواد و السخونة ضد البرودة.

و أما الاشتداد فإن من الاسوداد الذي هو في السلوك إلى غاية ما هو أقرب إلى الاسوداد الذي هو في الغاية من اسوداد آخر و كذلك قد يكون بعض التسويد- أسرع وصولا إلى الغاية من بعض آخر منهما [منه‌] و هذا الاشتداد و التناقص غير الشدة و النقص اللذين في الكيف كالسواد فإنهما ليسا بالقياس إلى السواد نفسه بل بالقياس إلى الاسوداد الذي هو عبارة عن الحركة إلى السواد فإن السلوك إلى السواد غير السواد هذا ما قيل.

و اعلم أن وجود كل منهما في الخارج ليس عبارة عن نفس السلوك إلى مرتبة- فإنه بعينه معنى الحركة و لا أيضا وجود كل منهما وجود المقولة التي يقع بها التحريك و التحرك كالكيف مثل السواد و الكم مثل مقدار الجسم النامي أو الوضع كالجلوس و الانتصاب و لا غير ذلك بل وجودهما عبارة عن وجود شي‌ء من هذه المقولات ما دام يؤثر أو يتأثر فوجود السواد أو السخونة مثلا من حيث إنه سواد من باب مقولة الكيف و وجود كل منهما من حيث كونه تدريجيا يحصل منه تدريجي آخر أو يحصل من تدريجي آخر هو من مقولة أن يفعل أو أن ينفعل.

و أما نفس سلوكه التدريجي أي خروجه من القوة إلى الفعل سواء كان في جانب الفاعل أو في جانب المنفعل فهو عين الحركة لا غير فقد ثبت نحو وجودهما في الخارج و عرضيتهما

فصل (8) في دفع ما أورد على موجوديتهما

و قال صاحب المباحث في هذا المقام عندي أن تأثير الشي‌ء في الشي‌ء يستحيل أن‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست