responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 198

أب للصبي أو للإنسان أو للأسود لم يجب الانعكاس.

فلا يقال الصبي صبي للأب أو الإنسان إنسان للأب و قد يصعب رعاية قاعدة الانعكاس في المضاف و الطريق فيه أن يجمع أوصاف الشي‌ء فإن تلك الأوصاف إذا وضعته و رفعت غيره بقيت الإضافة أو رفعته و وضعت غيره ارتفعت الإضافة فهو الذي إليه الإضافة الحقيقية الواجبة الانعكاس فإنك إذا رفعت من الابن أنه حيوان أو إنسان أو ناطق أو كاتب أو غير ذلك و استبقيت كونه ابنا بقيت إضافة الأب إليه و إن رفعت كونه ابنا و استبقيت هذه الأوصاف كلها لم يبق الإضافة.

فعلمت بهذا أن التعادل الحقيقي في الإضافة هو بين الأب و الابن فهما اللذان ينعكس أحدهما على الآخر و إذا اختل التعادل لا يجب الانعكاس فإذا قيل السكان سكان للسفينة و الرأس رأس للحيوان لا يصح أن ينعكس فيقال السفينة سفينة للسكان- و الحيوان حيوان للرأس و إنما يجب التعادل إذا قيل الرأس رأس لذي الرأس و السكان سكان لذي السكان.

و قالوا إن هذا الانعكاس منه ما لا يحتاج إلى حرف النسبة و ذلك إذا كان للمضاف بما هو مضاف لفظ موضوع كالعظم و الصغر و منه ما يحتاج إلى ذلك و إما أن يتساوى حرف النسبة من الجانبين كقولنا العبد عبد للمولى و المولى مولى للعبد و إما أن لا يتساوى كقولنا العالم عالم بالعلم و العلم علم للعالم‌

فصل (4) في تحصيل المعنى الذي هو نفس مقولة المضاف الذي هو أحد الأجناس العشرة العالية

فنقول‌ إن الرسم المذكور الذي ماهيته معقولة بالقياس إلى غيره قد يعنى به نفس هذا المفهوم أي نفس أنها معقولة بالقياس إلى غيرها و قد يعنى به ماهية أخرى يصدق عليها بالذات أن ماهيته معقولة بالقياس إلى غيرها و قد يعنى به ما له ماهية أخرى غير معنى المضاف الذي هو المقولة و غير المضاف الذي هو من المقولة و ذلك كالأب‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 198
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست