responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 12

يتقوم الجسمية بها و إلا لزم تقدم الشي‌ء على نفسه و هو محال.

و لقائل أن يقول ما ذكرتموه منقوض بالهيولى و الصورة فإنهما داخلتان في قوام الجسم و قد لا يعلمها من علم الجسم و الذهول عنهما عند العلم بالجسم لا ينافي كونهما مقومين له فكذلك هاهنا و الجواب أن من علم الجسم جوهرا مركبا من الجواهر الفردة- فلم يعلم حقيقة الجسم و من علمه جوهرا متصلا بلا مادة فعلم حقيقته و إن كان علما ناقصا و من علمه مادة بلا صورة فما علمه بالحقيقة ثم من جعل المقادير مقومة للجسم جعلها من باب الصورة لا من باب المادة و أيضا لما صح أن يكون الهيولى مجهولة- عند ما يكون الصورة معلومة لا جرم وجب تغايرهما فكذلك إذا علمنا الجسمية و شككنا في وجود السطح كان وجوده مغايرا لوجود الصورة.

حكمة مشرقية

إن الذي أفاض علينا من بحر فضله في عرضية المقادير التعليمية للجسم الطبيعي هو أنا نمهد أولا أن كل ما هو داخل مع شي‌ء آخر في حقيقة معنى جنسي فلا بد أن يكون مبادي أحدهما و مقوماته و مكملاته بعينها مبادي و مقومات و مكملات للآخر أيضا و كذا أقسام أحدهما يدخل في أقسام الآخر فإذن لو كانت الجسمية عين المقدار- لكان محصل أحدهما محصل الآخر و لا شبهة في أن الجسمية بالمعنى الذي هو جنس- يفتقر إلى مقومات فصلية و مع انضمام الفصول الأولية قد يحصل لها أنواع إضافية- هي أيضا إذا أخذت من حيث هي هي بلا شروط يكون معاني غير تامة مفتقرة إلى فصول أخرى بعد تلك الفصول و هكذا إلى أن ينتهي إلى أنواع محصلة لا يتصور تحصيل بعدها و الجسمية بالمعنى الذي هو مادة يفتقر إلى صورة كمالية كالعنصرية- و بعد انضمامها إلى أخرى كالمنمية و أخرى كالحساسة و أخرى كالناطقة ثم هذه المبادي و المقومات التي في القبيلتين كلها من الأحوال و الكمالات التي كان‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 12
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست