responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 110

مقولة الإضافة.

فبقي الكلام في أمور هي مقتضية لعدم أو إضافة لكن نعلم بالضرورة أنه إذا حصلت الجسمية مع بعض الكيفيات الجسمية كالحرارة و البرودة و الرطوبة و اليبوسة حصلت مثل هذه الاستعدادات و إن لم يكن كيفية وجودية أخرى يسمى الاستعدادية و ليس المخلص عن هذا إلا بأن يقال إن كون المادة بحيث يكون الإمكان الذي فيه نحو القبول أو اللاقبول قريبا من الفعل بسبب كيفية أو شدة كيفية حصلت فيها حالة غير الإمكان و الجواز العقلي لأن ذلك غير قابل للقرب و البعد و لا الرجحان لأحد الطرفين بخلاف هذا الإمكان و غير نفس الكيفية و لا داخلة في باقي المقولات‌

القسم الثالث في الكيفيات التي توجد في ذوات الأنفس‌

و هي على الجملة منقسمة إلى الحال إن لم تكن راسخة و إن كانت راسخة سميت بالملكة- قيل الافتراق بينهما افتراق بالعوارض لا بالفصول إذ لا يجب تغايرهما بالذات فإن الأمر النفساني في ابتداء تكونه قبل صيرورته مستحكما يسمى حالا فإذا صار هو بعينه مستحكما سمي ملكة فيكون الشخص الواحد قد كان حالا ثم تصير ملكة كما أن الشخص الواحد قد كان صبيا ثم يصير رجلا.

أقول‌ من أراد أن يعرف فساد هذا القول فينبغي أن ينظر في أمر الحال و الملكة في باب العلم فإن الحال هو الصورة الحاصلة و هي من الأعراض التي موضوعها النفس.

و أما إذا صار العلم ملكة فلا بد أن يتحد النفس بجوهر عقلي و به يصير جوهرا فعالا لمثل تلك الصور و أمثالها و الفاعل كيف يكون متحد الهوية مع المفعول كيف و هذا الاستحكام كمالية لما كان أولا حالا غير مستحكم و عندهم أن الأشد و الأضعف مختلفان نوعا فهما بأن يختلفا شخصا كان أولى.

و اعلم‌ أنه إذا كان مفهوم الملكة يدخل فيه قوة ما أو قدرة ما فحصول الصورة العلمية

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست