responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 101

فصل (4) في تقسيم الحروف إلى صامت و مصوت و إلى آني و زماني‌

الحركات الثلاث‌ تعد عندهم في الحروف و يسمى المصوتة المقصورة و الألف و الواو و الياء إذا كانت ساكنة متولدة من حركات تجانسها أعني الألف من الفتحة- و الواو من الضمة و الياء من الكسرة يسمى المصوتة الممدودة و هي المسماة في العربية بحروف المد و اللين لأنها كانت مدات للحركات و ما سوى المصوتة يسمى صامتة و يندرج فيها الواو و الياء المتحركتان أو الساكنتان إذا لم يكن قبل الواو ضمة و قبل الياء كسرة.

و ليست‌ الألف إلا مصوتا و إطلاقها على الهمزة بالاشتراك الاسمي و ليس المراد بالحركة و السكون هاهنا ما هي من خواص الأجسام بل الحركة عبارة عن كيفية حاصلة في الحرف الصامت من إمالة مخرجة إلى مخرج إحدى المدات فإلى الألف فتحة و إلى الواو ضمة و إلى الياء كسرة و لا خلاف في امتناع الابتداء بالمصوت.

إنما الخلاف‌ في أن ذلك بسكونه حتى يمتنع الابتداء بالساكن الصامت أيضا أو لذاته لكونه عبارة عن مدة متولدة من إشباع حركة تجانسها فلا يتصور إلا حيث قبلها صامت متحرك و هذا هو الحق لأن كل سليم الحس يجد من نفسه إمكان الابتداء بالساكن و إن كان مرفوضا في لغة العرب و ينقسم الحرف باعتبار آخر إلى آني و زماني لأنه إن أمكن تمديده كالفاء فزماني و إن لم يكن كالطاء فآني.

و إنما يوجد في أول زمان إرسال النفس كما في طلع أو في آخر زمانه كما في غلط و ما وقع في وسط الكلمة يحتمل الأمرين و عروض الآني الصوت يكون بمعنى أنه طرف له كالنقطة للخط و من الآني ما يشبه الزماني كالحاء و الخاء و نحوهما- مما لا يمكن تمديده لكن يجتمع عند التلفظ بواحد منها إفراد متماثلة و لا يشعر الحس باعتبار زمان بعضها عن البعض فيظن حرفا واحدا.

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 4  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست