responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 437

الحركة الواحدة أمر شخصي له هوية اتصالية من مبدإ المسافة إلى منتهاها و أبعاض المتصل الواحد و حدودها أيضا متحدة بحسب الماهية النوعية و قد ادعوا بداهة هذه الدعوى في إبطال رأي ذيمقراطيس في مبادي الأجسام فيلزم من ذلك أن يكون مراتب الشديد و الضعيف من السواد في تسود الجسم متحدة في الماهية النوعية و لا استحالة في أن السلوك الاشتدادي يتأدى إلى شي‌ء يخالف المسلوك فيه بحسب الحقيقة- و لكن ليس حصولها [1] [2] من جهة كونه مما فيه السلوك بل من جهة كونه مما إليه أو منه السلوك و إن كان نفسه مما يقع فيه السلوك بحسب مراتبه كالحمرة بين السواد و البياض فإن الفطرة حاكمة بأن الحمرة ليست بسواد ضعيف أو بياض ضعيف و لها أيضا مراتب شديدة و ضعيفة.

و أما المقام الثالث‌

فالشدة و الضعف قد يعنى بهما ما يعرفه الجماهير و يدل عليه أدوات المبالغة و إن كان‌ [3] موضوعها الأصلي بحسب اللغة هو القوة على الممانعة و منه نقل إلى هذا المعنى ففي العرف لا يقال إن خط كذا أشد خطية من خط كذا- كما يقال سواد كذا أشد سوادية من سواد كذا و كذا لا يقال هذا أخط من ذلك كما يقال هذا أسود من ذاك فمن نظر إلى استعمالات العرب بحسب العرف حكم بأن الشدة و الضعف يختص قبولهما بالكيفيات دون الكميات و غيرها و الكميات إنما تقبل‌


[1] أي المخالفة حتى يكون مراتب نفس الحمرة مثلا مخالفة بالنوع لأن جميعها ما فيه بل من جهة كونه ما منه و ما إليه أي ماهيته لا وجود الاتصال المساوق للوحدة الشخصية، س ره‌

[2] و في بعض النسخ حصوله،

[3] يعني أن الحقيقة اللغوية للشدة أيضا لا تنافي الحقيقة العرفية الخاصة المقتضاة للبرهان لأنها القدرة على الممانعة و هي تكون في الجواهر فنفس أقدر كانت أشد نعم بينها و بين الحقيقة العرفية العامة منافاة و لا بأس بها، س ره‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست