responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 308

الإشكال الرابع أنه يلزم على القول بالوجود الذهني أن يصير الذهن حارا

حين تصور الحرارة باردا عند تصور البرودة معوجا مستقيما كرويا مثلثا مربعا- كافرا مؤمنا متحيزا لأن الحار ما حصل فيه الحرارة و البارد ما حصل فيه البرودة- و كذلك سائر المشتقات فيلزم اتصاف النفس بصفات الأجسام و الأمور المتضادة- و بطلانه ضروري.

بيان اللزوم أنه يلزم على التقدير المذكور أنا إذا تصورنا الأشياء يحصل في أذهاننا حقائق تلك الأشياء و تحل فيها و الحلول هو الاختصاص الناعت فيجب أن تكون حقائق تلك المعلومات أوصافا و نعوتا للذهن.

و الجواب عنه بوجوده.

الأول و هو من جملة العرشيات-

أن صور هذه الأشياء عند تصور النفس إياها في صقع من ملكوت النفس من غير حلول فيها بل كما أن الجوهر النوراني أي النفس الناطقة عند إشراق نورها على القوة الباصرة [1] يدرك بعلم حضوري إشراقي- ما يقابل العضو الجليدي من المبصرات من غير انطباع كما هو رأي شيعة الأقدمين- فكذلك عند إشراقه على القوة المتخيلة يدرك بعلم حضوري إشراقي الصورة المتخيلة الخارجية المباينة للنفس من غير حلول الصور فيها و اتصاف النفس بها بل كما يرى‌


[1] بل للإضراب لما أجاب على طريقة نفسه قدس سره بأن التخيل عندنا بالإنشاء و الفعالية فقيام الصور الخيالية بالنفس عندنا قيام صدوري و هذا لا يوجب اتصاف النفس بها أجاب على طريقة الشيخ الإشراقي.

ثم إنه قدس سره خص البحث بالصور الخيالية مع عموم الإشكال للعقليات أيضا فإن الحرارة النوعية القائمة بالعقل أيضا توجب اتصافه بها لوضوح المرام على طريقته قدس سره- إذ لا قيام للعقليات لاتحاد العاقل بالمعقول و لأن التعقل بانسلاخ النفس و ارتقائها من هذا العالم الأدنى إلى العالم الأعلى و بإضافتها الإشراقية الشهودية إلى أرباب الأنواع- و العرض و أن لا فرد إبداعي له في عالم الإبداع لكن أعراض ذلك العالم متحدة الوجود بجواهرها لا يمكن أن يكون مقام وجود الموضوع خاليا عن مقام وجود العرض هناك و بالعكس و إلا لزم الاستعداد و القوة و المادة هناك هذا خلف و لذا قالوا طعم السكر مثلا و السكر هناك موجودان بوجود واحد فمناط الجواب عدم الحلول و هو مشترك فلذا لم يتعرض للعقليات فالجواب الأول أخص بالخياليات و الثاني بالعقليات و أما الثالث المذكور في كتب القوم فمشترك بينهما، س ره‌

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 308
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست