responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 277

و انحرافها في الصعود عن الجدار و إخراجها الأوراق الكثيرة بين الفواكه ليسترها عن صنوف الآفات و إحرازها لب الثمار في الوقايات الصائنة يهديك إلى ما ذكروه و هاهنا لمعات نورية لا يناسب هذا المقام ذكرها عسى أن يأتي بها حين ما قدر الله إتيانه فيه بمنه و كرمه‌

فصل (3) في ذكر شكوك انعقادية و فيه فكوك اعتقادية عنها

قد تقرر عند المعلم الأول و متبعيه من المشاءين و الشيخين أبي نصر و أبي علي- و تلامذته و جمهور المتأخرين أن ظرف الوجود الذهني و الظهور الظلي للأشياء فينا إنما هو قوانا الإدراكية العقلية و الوهمية و الحسية فالكليات توجد في النفس المجردة- و المعاني الجزئية في القوة الوهمية و الصور المادية في الحس و الخيال فوقعت للناس في ذلك إشكالات ينبغي ذكرها و التفصي عنها.

الإشكال الأول:

أن الحقائق الجوهرية بناء على أن الجوهر ذاتي لها و قد تقرر عندهم انحفاظ الذاتيات في أنحاء الوجودات كما يسوق إليه أدلة الوجود الذهني يجب أن تكون جوهرا أينما وجدت و غير حالة في موضوع- فكيف يجوز أن يكون الحقائق الجوهرية موجودة في الذهن أعراضا قائمة به ثم إنكم قد جعلتم جميع الصور الذهنية كيفيات فيلزم اندراج حقائق جميع المعقولات المتباينة بالنظر إلى ذواتها مع الكيف في الكيف.

و الجواب عنه على ما يستفاد من كتب الشيخ-

أن معنى الجوهر الذي صيروه جنسا و جعلوه عنوانا للحقائق الجوهرية ليس هو الموجود من حيث هو موجود- مسلوبا عنه الموضوع لأن هذا المعنى لا يمكن أن يكون جنسا لشي‌ء و إلا لكان فصله الذي فرض مقسما له مقوما له ضرورة أن الفصول المقسمة للجنس لا يحتاج إلى شي‌ء

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست