responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 225

الممكن ماهيته و أما إذا أريد وجوده فالأخيران من الوجوب و الامتناع ذاتيان له أما بيان الأول فلأن الموصوف بالوجوب على التقدير المذكور إنما هي الماهية- بشرط الوجود على أن يكون الوجود خارجا عنها لا مجموع الماهية و مفهوم الوجود- فالماهية الموجودة متقدمة على وجوبها اللاحق و ضرورة وجودها بحسب الواقع- لا تنفك عن إمكانه لها بحسب نفسها و أما بيان الثاني فلأن‌ [1] صدق مفهوم الموجود- على حقيقة كل وجود من قبيل صدق ذاتيات الشي‌ء عليه حيث إنها ضرورية ذاتية ما دامت الذات متحققة و ليست نسبة الشي‌ء إلى نفسه بالإمكان بل بالوجوب نعم لو جرد الوجودات الخاصة الإمكانية بحسب الفرض عن تعلقها بجاعلها لم يبق لها عين و ذات أصلا بخلاف الماهيات فإنها حين صدور وجودها عن العلة فهي بحسب ذاتها ممكنة الوجود فكل عقد اتحادي أو ارتباطي لا يخلو عن الوجوب اللاحق و الضرورة بحسب المحمول سواء اقترن ذلك بالضرورة المطلقة الأزلية كقولنا الله موجود قادر- أو بالضرورة الذاتية المقيدة بالذات أو الوصفية المقيدة بالوصف داخلا أو خارجا أو بالإمكان الذاتي و بالجملة إذا وقع أحد طرفي الوجود و العدم لماهية وقتا ما- فإن نسب طرفه الآخر إلى الماهية من حيث هي كان ممكن اللحوق لها في ذلك الوقت البتة و إن قيس إلى نفس ذلك الطرف أو إلى الماهية من حيث تلبسها به كان ممتنعا عليها لا بحسب ذات تلك الماهية بل بحسب قيدها أو تقييدها به المنافيان لهذا الطرف الآخر فالامتناع امتناع بالغير على أحد الاعتبارين و بالذات على ثانيهما.

وهم و تنبيه:

ربما توهم متوهم أن ذات الممكن المأخوذ مع الوجود ممتنع له العدم امتناعا ذاتيا نظرا إلى المجموع لكون اجتماع‌


[1] عد مفهوم الموجود بالنسبة إلى مصداق الوجود ذاتيا لا يخلو عن مسامحة ما- و لذلك ألحق به قوله حيث إنها ضرورية ذاتية و قد تقدم بيان أن الوجود ليس نوعا- و لا جنسا و لا فصلا و لا كليا و لا جزئيا فحقيقة الأمر أن مفهوم الوجود مفهوم اعتباري انتزاعي من العناوين الذهنية التي لا تحقق لها في الخارج من الذهن و إلا لكان الوجود الذي حيثية ذاته عين الخارجية جائز التحقق في الذهن كالخارج فكانت حيثية ذاته غير حيثية الذهن و الخارج فكانت ماهية متساوية النسبة إلى الوجود و العدم هذا خلف، ط

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست