responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 186

و مما [1] يرد أيضا على القائلين بأن إمكان الحادث موجود في الخارج أن إمكان الشي‌ء يلزمه الإضافة إلى ذلك فإذا كان صفة عقلية تلزمه الإضافة إلى أمر معقول يضاف هو إليه في العقل بخلاف ما إذا كان صفة عينية فإنه يلزمه أن يضاف إلى موجود عيني إذ الإضافة الخارجية إلى معدوم خارجي غير صحيح نعم للعقل أن يتصور صورة الشي‌ء الذي يمكن حصوله في الخارج فيصف بصحة كونه و لا كونه إما بحسب حاله في نفسه كما في الإمكان الذاتي أو بحسب أسباب وجوده و استعداد قابلة و عدم أضداده و رفع موانعه عن مادته المتهيأة له كما في الإمكان الاستعداي‌

فصل (10) يذكر فيه خواص الممكن بالذات‌

و إنما أخرنا ذكر خواص الواجب بالذات إلى قسم الربوبيات لأن اللائق بذكرها أسلوب آخر من النظر لجلاله ذكرها عن أن يكون واقعا في أثناء أحكام المفهومات الكلية و خواص المعاني العقلية الانتزاعية إلا شيئا نزرا منها يتوقف عليه صحة السلوك العلمي و تنوط به العبادة العقلية و هو الذي قد مر بيانه و سنعود إليه على مسلك قدسي و طريق علوي.

إخاذة:

[2] كما أن الضرورة الأزلية مساوقة للبساطة و الأحدية- و ملازمة للفردية و الوترية فكذلك الإمكان الذاتي رفيق‌


[1] هذا على الظاهر مشترك الورود بين الإمكان الذاتي و الإمكان الاستعدادي- لكن يمكن أن يلتزم في الاستعدادي بما هو إمكان أنه اعتباري كما سبق آنفا و إن كان بما هو استعداد ذا حظ من الوجود و قد قالوا إن له اعتبارين إذ التهيؤ الذي في النطفة لصيرورتها إنسانا له نسبة إلى النطفة و بهذا الاعتبار يسمى استعدادا فيقال إن النطفة مستعدة لأن تصير إنسانا و له نسبة إلى الإنسان و بهذا الاعتبار يسمى إمكانا استعداديا فيقال إن الإنسان ممكن أن يوجد في النطفة و هو بهذا الاعتبار اعتباري على أنه على التحقيق- من كون الإمكان الاستعدادي أمرا عينيا و كذا على الاعتبار الأول الملزوم للإضافة نقول لا يستدعي كون الشي‌ء عينيا أن يكون إضافته أو المضاف إليه عينيا كما سيأتي عند ذكر مذهب من يرى أن الإمكان الاستعدادي هو الكيفية المزاجية و نحوها فانتظر، س ره‌

[2] الإخاذة شي‌ء كالغدير يجتمع فيه الماء و قيل هي قطعة من الأرض يتخذها الإنسان لنفسه أو يهيؤها السلطان له و في بعض النسخ إجادة،

اسم الکتاب : الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة المؤلف : الملا صدرا    الجزء : 1  صفحة : 186
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست