اسم الکتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات المؤلف : الملا صدرا الجزء : 0 صفحة : 2
الزمان كانت تعوقني عن هذا الأمر العظيم، حتى يكاد أن لا يمكن طبعها،
كما لا يخفى على من ورد في هذا المشرع، أو يطلع على ما يمضي في المطبع، و كان
مشوقي في تلك الفترات الماضية و الأزمنة القاضية في تصحيحه و تنقيحه و تصديره على
المجلدات الباقية أستاذي الكبير و الحبر المنير السيد جلال الدين الآشتياني مد ظله
العالي حتى بلغ الكتاب أجله، فبينما أصاب السيد الأستاذ عارضة حتى طالت إلى الآن و
منعه عن طبع ذلك السفر النفيس، و لكن كلما لا يدرك كله لا يترك كله.
فحينئذ شرعت في طبع واحد من كتبه الشريفة الذي هو قرة عيون أولي
الألباب المسمى بأسرار الآيات و أنوار البينات، في العلوم القرآنية و العجائب
التنزيل الربانية، و هي هذا الكتاب الذي انفتح بها باب نزول البركات، و تواتر
الرشحات، و قطرات أمطار الرحمة من بحار خزائن المكاشفات على الدوام على القارئ
العزيز إن كان من المؤمنين الموحدين، و مرض لقلوب الجاحدين إن كان من المنكرين،
فيها هدى للمتقين «كماقال و عمي و غشاوة على أبصار المنافقين
المتكبرين»يُضِلُّ بِهِ
كَثِيراً وَ يَهْدِي بِهِ كَثِيراً، وَ ما يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفاسِقِينَ.
و عندي أربعة نسخ، واحدة منها المطبوعة المعروفة التي طبعت في سنة
1319 طبعة حجرية، و الثانية و الثالثة نسختان مخطوطتان من متملكاتي، و الرابع صورة
فتوغرافية لمكتبة المجلس، أما النسخة المطبوعة فيها أغلاط و سقطات لا تحصى، و يكاد
أن لا يستفاد منها، و مشوبة بالتصحيفات و التحريفات إلى درجة فظيعة، و أن بعض
الكلمات و الجمل ممسوحة
اسم الکتاب : أسرار الآيات و أنوار البينات المؤلف : الملا صدرا الجزء : 0 صفحة : 2