اسم الکتاب : نهاية الحكمة المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 1 صفحة : 306
بعض ، وإنمّا هو
عقلٌ بسيط إجماليٌّ فيه كلّ التفاصيل. ومثّلوا له بما إذا سألك سائل عن عدّة من
المسائل التي لك بها عِلْمٌ فحضرك الجواب في الوقت وأنت في أوّل لحظة تأخذ في
الجواب تعلم بها جميعاً علْماً يقينيّاً بالفعل ، لكن لا تميُّزَ لبعضها من بعض
ولا تفصيل. وإنّما يحصل التميّز والتفصيل بالجواب ، كأنّ ما عندك من بسيط العلم
منبَعٌ تنبع وتجري منه التفاصيل ، ويسمّى «عقلا إجماليّاً».
والذي ذكروه من التقسيم إنّما أوردوه
تقسيماً للعلم الحصوليّ.
وإذ قد عرفت فيما تقدّم [١] أنّ كلّ علم حصوليّ ينتهي إلى علم
حضوريّ كان من الواجب أن تتلقّي البحث بحيث ينطبق على العلم الحضوريّ ، فلا تغفل.
[٢] راجع النجاة ص
١٦٥ ـ ١٦٦ ، والأسفار ج ٣ ص ٤١٨ ـ ٤٢٣ ، والفصل الخامس من المقالة الاُولى من
إلهيّات الشفاء ، والتحصيل ص ٨١٥ ـ ٨١٧ ، وشرح الإشارات ج ٢ ص ٣٥٣ ـ ٣٥٧.
اسم الکتاب : نهاية الحكمة المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 1 صفحة : 306