اسم الکتاب : نهاية الحكمة المؤلف : العلامة الطباطبائي الجزء : 1 صفحة : 166
الحاضرة من المعلوم
عند العالِم ، وهو المعلوم بالذات دون المعلوم بالعرض الذي هو عينٌ خارجيٌّ ، والاُمور
المستقبلة حاضرةٌ بصورتها المعلومة بالذات عند العالِم وإن كانت غائبةً بعينها
الخارجيّة المعلومة بالعرض ، على أنّ الحقّ أنّ العلم عين المعلوم [١] ، كما سيأتي في مرحلة العاقل والمعقول [٢].
ومن خواصّ الإضافة أنّها تعرض جميع
المقولات حتّى نفسها [٣]
، ففي الجوهر كالأب والابن ، وفي الكمّ المتّصل كالعظيم والصغير ، وفي الكمّ
المنفصل كالكثير والقليل ، وفي الكيف كالأحرّ والأبرد ، وفي الاضافة كالأقرب
والأبعد ، وفي الأين كالعالي والسافل [٤]
، وفي المتى كالأقدم والأحدث ، وفي الوضع كالأشدّ انتصاباً وانحناء ، وفي الجِدَة
كالأكسى والأعرى ، وفي أن يفعل كالأقطع والأصرم ، وفي أن ينفعل كالأشدّ تسخّناً
والأضعف.
البحث الخامس :
تنقسم الإضافة إلى متشاكلةِ الأطراف ، وهي
التي لا اختلافَ بين أطرافها
عندما هي معدومة في
الأعيان موجودة في النفس ...» ، وتعرّض له الفخر الرازيّ في المباحث المشرقيّة ج ١
ص ٤٣٢ من دون أن ينسبه إلى الشيخ الرئيس ، ومن هنا زعم الاُستاذ المحقّق مصباح
اليزدي أنّ هذا الجواب ممّا أجاب به الفخر الرازيّ ، فراجع تعليقته على نهاية
الحكمة الرقم (١٩٣).
[١] قال الشيخ
الرئيس في التعليقات ص ٩٥ : «المعلوم نفس العلم».