______________________________ باب
معرفة الكبائر التي أوعد الله عز و جل عليها النار الظاهر أن القيد
احترازية، و الكبائر قسمان (فمنها) ما أوجب الله عليه النار في القرآن (و منها)
غيره مما أو عد الله عز و جل عليه النار في الأخبار أو سمي بالكبيرة أو العظيم و
أمثالهما، و يمكن أن يكون توضيحيا و يكون غيره صغيرة، و ربما يسمى بالكبيرة و
القسم الأول بالكبائر الموجبات أي يجب بها دخول النار لو لا رحمة الله و الشفاعة
كما نسبه شيخنا الطبرسي رضي الله عنه إلى مذهب الشيعة مؤذنا بإجماعهم و لا شك في
أن مخالفة الله تعالى عظيمة و أن بعض الذنوب أعظم من بعض فعلى هذا يرجع النزاع إلى
التسمية و هو سهل، و الذي يظهر من الأخبار أن الكبائر بعضها أعظم من بعض و بعضها
موجبة و تركها سبب للعفو عما عداها كما ستسمع من الأخبار.
«و روى علي بن حسان
الواسطي» في الصحيح «عن عمه عبد الرحمن بن كثير» و الذي يظهر من كتب
الرجال أن علي بن حسان الهاشمي، عمه عبد الرحمن لا الواسطي، فلفظ الواسطي زائد
(أو) العم، و المصنف في الفهرست أيضا ذكره هكذا، و يبعد السهو من النساخ، فالظاهر
أن المصنف يعتقد وحدتهما، و يؤيده أن النجاشي لم يذكر غير الواسطي.
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي، محمد تقى الجزء : 9 صفحة : 248