اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي، محمد تقى الجزء : 6 صفحة : 39
.........
______________________________
يسع استعمال الرخص فيه.
إذا ورد عليكم عنا فيه
الخبر باتفاق يرويه من يرويه في النهي و لا ينكره و كان الخبران صحيحين معروفين
باتفاق الناقلة فيها يجب الأخذ بأحدهما أو بهما جميعا و بأيهما شئت و أحببت موسع
عليك ذلك (ذلك لك- خ) من باب التسليم لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و الرد
إليه و إلينا و كان تارك ذلك من باب العناد و الإنكار و ترك التسليم لرسول الله
صلى الله عليه و آله و سلم مشركا بالله العظيم.
فما ورد عليكم من خبرين
مختلفين فاعرضوهما على كتاب الله فما كان في كتاب الله موجودا حلالا أو حراما
فاتبعوا ما وافق الكتاب و ما لم يكن في الكتاب فاعرضوه على سنة رسول الله (سنن
النبي- خ) صلى الله عليه و آله و سلم فما كان في السنة موجودا منهيا عنه نهي حرام
أو مأمورا به عن رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أمر إلزام فاتبعوا ما وافق
نهي رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و أمره، و ما كان في السنة نهي إعافة أو
كراهة ثمَّ كان الخبر الآخر خلافه فذلك رخصة فيما عافه رسول الله صلى الله عليه و
آله و سلم و كرهه و لم يحرمه فذلك الذي يسع الأخذ بهما جميعا أو بأيهما شئت وسعك
الاختيار من باب التسليم و الاتباع و الرد إلى رسول الله صلى الله عليه و آله و
سلم، و ما لم تجدوه في شيء من هذه الوجوه فرد و إلينا علمه فنحن أولى بذلك و لا
تقولوا فيه بآرائكم و عليكم بالكف و التثبت و الوقوف و أنتم طالبون باحثون حتى
يأتيكم البيان من عندنا.
قال الصدوق: قال مصنف
هذا الكتاب رضي الله عنه كان شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه
سيئ الرأي في محمد بن عبد الله المسمعي راوي هذا الحديث. و إنما أخرجت هذا الخبر
في هذا الكتاب لأنه كان في كتاب الرحمة و قد قرأته عليه فلم ينكره و رواه لي
انتهى[1].
[1] عيون أخبار الرضا( ع) باب فيما جاء عن الرضا
من الاخبار المنثورة خبر 45 و في الفقيه انه( اي كتاب الرحمة) لسعد بن عبد اللّه)
من الأصول و الكتب التي عليها المعول و إليها المرجع انتهى.
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي، محمد تقى الجزء : 6 صفحة : 39