responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى    الجزء : 4  صفحة : 48

2147 وَ قَالَ الصَّادِقُ ع‌ مَنْ أَمَّ هَذَا الْبَيْتَ حَاجّاً أَوْ مُعْتَمِراً مُبَرَّأً مِنَ الْكِبْرِ رَجَعَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَهَيْئَةِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ وَ الْكِبْرُ هُوَ أَنْ يَجْهَلَ الْحَقَّ وَ يَطْعُنَ عَلَى أَهْلِهِ وَ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ نَازَعَ اللَّهَ رِدَاءَهُ.

2148 وَ قَالَ الصَّادِقُ ع‌ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَ‌ وَ مَنْ دَخَلَهُ كانَ آمِناً قَالَ مَنْ أَمَّ هَذَا الْبَيْتَ وَ هُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ الْبَيْتُ الَّذِي أَمَرَ اللَّهُ بِهِ وَ عَرَفَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ حَقَّ مَعْرِفَتِنَا كَانَ آمِناً فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ

______________________________
«و قال الصادق (عليه السلام)» رواه الكليني حسنا عنه (عليه السلام)[1] «من أم» أي قصد «هذا البيت مبرئا من الكبر» مطلقا أو الكبر عن متابعة أهل الحق و هم الأئمة الذين أوجب الله طاعتهم، و أكبر منه هو أن يطعن على الشيعة كما ترى من المخالفين‌ «و من فعل ذلك فقد نازع الله رداءه» كما ورد متواترا أنه قال تعالى الكبرياء ردائي و العظمة إزاري، فمن نازعني فيهما أدخلته ناري يعني أن الكبرياء و العظمة مخصوصان بي كلصوق الرداء و الإزار لأحدكم، و من تكبر فقد أشرك بي بل غصب حقي، و عمدة التكبر التكبر على أهل الحق و لا يخفى اشتراط العبادات بالإيمان و اشتراط الإيمان باعتقاد إمامة الأئمة المعصومين سلام الله عليهم أجمعين.

«و قال الصادق عليه السلام» رواه الشيخ في الصحيح عنه عليه السلام‌[2] «في قول الله (إلى قوله) أم هذا البيت» أي قصده حاجا أو معتمرا مع الإيمان، و لا ينافيه ما ورد من الأخبار بأن المراد به دخول الحرم أو البيت كما سيجي‌ء و لأنه يمكن أن يكون المراد من ظهر الآية الحرم، و البيت أشرف مواضعه، و من بطنها القصد إليه حاجا (أو) معتمرا (أو) الأعم من الجميع مجازا.


[1] الكافي باب فضل الحجّ و العمرة خبر 2.

[2] التهذيب باب في زيادات فقه الحجّ خبر 220.

اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى    الجزء : 4  صفحة : 48
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست