______________________________
قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم[1] «نفس الله» أي فرق و أزال
عنه، و الكربة بالضم و الفتح الغم «يوم يغص الناس» بأنفاسهم بالغين
المعجمة و الصاد المهملة أي لا يمكنهم التنفس من شدة الحر و الغم و البلاء و
بالعكس، و غص النفس كناية عن الندامة و الحسرة و في المحاسن (يغشى الناس) أي اليوم
و غمه و محنته «و في خبر آخر» رواه البرقي قويا عنه عليه السلام عن آبائه
عليهم السلام قال: من أعان مؤمنا مسافرا على حاجته نفس الله عنه ثلاثا و عشرين
كربة في الدنيا و سبعين كربة في الآخرة حيث يغشى على الناس بأنفاسهم و الظاهر أنه
كان نسخة المصنف (يتشاغل) أو وقع السهو من النساخ أو كان غير هذا الخبر.
باب المروة في السفر المروءة بالهمز
و بالتشديد الإنسانية «تذاكر (إلى قوله) الفتوة» و هو الجود و الكرم «فقال (إلى
قوله) و الفجور» كما هو المتعارف الآن أيضا بأن يهيئ لهم مجالس الخمر و العود
و الدف و يصرف أمواله فيها «إنما الفتوة و المروة» تفسير لها أو لتلازمها
لها ذكرها معها «طعام موضوع» أي في أوقاتها- للمستحقين و المؤمنين، و كلما
ورد عليه ضيف وضع الطعام له فكأنه موضوع «و نائل» أي عطاء
[1] اورد هذا الخبر و ما بعده في المحاسن باب
معونة المسافر خبر 1- 2 من كتاب السفر ص 362.
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي، محمد تقى الجزء : 4 صفحة : 259