______________________________
عن أبي عبد الله عليه السلام قال، لقد سافر علي بن الحسين عليهما السلام على
راحلته عشر حجج ما قرعها بسوط[1].
و روى الكليني في الموثق
كالصحيح، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: كان لعلي بن الحسين
عليهما السلام ناقة حج عليها اثنين و عشرين حجة ما قرعها قرعة قط قال فجاءت بعد
موته و ما شعرنا بها إلا و قد جاءني بعض خدمنا أو بعض الموالي (و الترديد من
الراوي) فقال: إن الناقة قد خرجت فأتت قبر علي بن الحسين عليهما السلام فانبركت
عليه فدلكت بجرانها (أي مقدم عنقها من مذبحها إلى منحرها) القبر و هي ترغو (أي
تصوت صوتها) فقلت: أدركوها أدركوها أو (و- خ كا) جيئوني بها قبل أن يعلموا (أي بنو
أمية) بها أو يروها قال: و ما كانت رأت القبر قط[2].
و لا منافاة بين الأخبار
إلا من حيث المفهوم فإن من حج أربعين حجة يصدق عليه أنه حج عشرين حجة و الاختلاف
للمصلحة أو من الرواة.
«و قال الصادق عليه
السلام» روى البرقي في الصحيح عن مرازم بن حكيم، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أنه ليس من دابة عرف بها (أي حضرت
عرفات) خمس وقفات إلا كانت من نعم الجنة[3]
و عن البرقي قال: روى بعضهم وقف بها ثلاث وقفات، و عنه عن بعض أصحابنا رفعه إلى
أبي عبد الله عليه السلام قال
[1] محاسن البرقي باب الرفق بالدابّة و تعهدها خبر
6- 7 لكن في الطريق الأول محمّد بن سنان عن أبي عبد اللّه عليه السلام و في الثاني
عن عبد اللّه ابن سنان.
[2] أصول الكافي باب مولد على ابن الحسين عليهما
السلام خبر 2 من كتاب الحجة.
[3] أورده و ما بعده- في المحاسن باب الإبل خبر 4-
3 من كتاب المرافق ص 635- 636.
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي، محمد تقى الجزء : 4 صفحة : 257