______________________________
بمريض يضره الصوم «فصام نهاره و قام وردا» أي جزءا «من ليله» بالعبادات
أقلها صلاة الليل و أكثرها ألف ركعة كما سيجيء «و واظب على صلاته» الخمس بأدائها
في أوقاتها بشرائطها (أو) مع نوافلها المرتبة (أو) صلاة نافلة رمضان بقرينة
الإضافة (أو) الجميع «و هجر إلى جمعته» أي ذهب إليها أول وقتها أو في شدة الحر «و غدا إلى
عيده»
أي صلاته «فقد أدرك ليلة القدر» في ضمن جميع الليالي أو أعطاه الله ثواب إحيائها «و فاز
بجائزة الرب عز و جل» في صلاة العيد أو الأعم و يظهر منه أنها مخفية في الجميع و
يؤيده عبارة بعض الدعوات كما سيجيء بعضها «و قال أبو عبد الله عليه السلام» من كلام زرارة
كما يظهر من ثواب الأعمال[1] ففيه (قال:
فقال أبو عبد الله عليه السلام).
«و قال أبو جعفر عليه
السلام لجابر» و هو جابر بن يزيد الجعفي، و روى الكليني بإسناده، عن جابر،
عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم لجابر بن
عبد الله يا جابر هذا شهر رمضان من صام نهاره و قام وردا من ليله و عف بطنه و فرجه
و كف لسانه خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر، فقال جابر: يا رسول الله ما أحسن هذا
الحديث فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يا جابر ما أشد هذه الشروط[2].
[1] ثواب الأعمال باب ثواب فضل شهر رمضان إلخ خبر
2.