responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى    الجزء : 2  صفحة : 674

زالَتا إِنْ أَمْسَكَهُما مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً[1] فَسَقَطَ عَلَيْهِ الْبَيْتُ.

بَابُ ثَوَابِ صَلَاةِ اللَّيْلِ‌

1360 نَزَلَ جَبْرَئِيلُ ع عَلَى النَّبِيِّ ص فَقَالَ لَهُ يَا جَبْرَئِيلُ عِظْنِي فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ وَ أَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ وَ اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مُلَاقِيهِ شَرَفُ الْمُؤْمِنِ صَلَاتُهُ بِاللَّيْلِ وَ عِزُّهُ كَفُّ الْأَذَى عَنِ النَّاسِ.

1361 وَ رَوَى بَحْرٌ السَّقَّاءُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: إِنَّ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ثَلَاثَةً التَّهَجُّدَ

______________________________
باب ثواب صلاة الليل‌ «يا جبرئيل عظني» يدل على أن العلماء أيضا محتاجون إلى التذكير كما قال تعالى‌ وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى‌ تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ‌[2] «عش ما شئت فإنك ميت» يعني على أي حال تكون فالموت لازم فينبغي أن يكون عيشك على أحسن الأحوال من أنواع القرب‌ «و أحبب من شئت فإنك مفارقه» يعني اقصر حبك على الله تعالى فإن القلب بيته و عرشه و لا يجتمع حبه، مع حبه، و حب غير الله يزول بزواله أو زوالك‌ «و اعمل ما شئت فإنك ملاقيه» يعني أنه لما كان ملاقاة العمل لازمة البتة فينبغي أن يكون عملك عملا لا تندم عليه و لو كان حسنا فإن حسنات الأبرار سيئات المقربين‌ «شرف المؤمن» و كماله في قربه إلى الله تعالى‌ «صلاة (إلى قوله) عن الناس» و إذا تأملت فيها وجدتها مع وجازتها كاملة بليغة.

«قال إن من روح الله عز و جل» أي رحمة الله أو عظائمها أو خفياتها أو أسبابها أو نفحاتها كما قال صلى الله عليه و آله و سلم: إن لربكم في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها[3]


[1] فاطر- 41.

[2] الذاريات- 55.

[3] التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول( ص) ص 291 ج 1 من كتاب الصلاة( فى شرحه).

اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى    الجزء : 2  صفحة : 674
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست