اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي، محمد تقى الجزء : 14 صفحة : 16
عن سعد بن عبد اللّه.
______________________________
علمه و كان وجه الطائفة بخراسان، ورد بغداد سنة خمس و خمسين و ثلاثمائة و سمع منه
جميع شيوخ الطائفة و هو حدث السن كان جليلا حافظا للأحاديث، بصيرا بالرجال، ناقدا
للأخبار ذكره الشيخ و النجاشي و العلامة، و وثقه ابن طاوس صريحا في كتاب النجوم،
بل وثقه جميع الأصحاب لما حكموا بصحة أخبار كتابة، بل هو ركن من أركان الدين جزاه
الله عن الإسلام و المسلمين أفضل الجزاء.
و كان الحسين بن علي بن
بابويه ثقة و خلف ولدانا كثيرة كلهم من أصحاب الحديث، و ذكر بعضهم الشيخ الجليل
منتجب الدين في كتاب رجاله و ظاهر كلامه عليه السلام توثيقهما فإنهما لو كانا
كاذبين لامتنع أن يصفهما المعصوم عليه السلام بالخيرية «عن سعد بن عبد
الله».
شيخ هذه الطائفة و
فقيهها و وجهها، لقي مولانا أبا محمد عليه السلام و رأيت بعض أصحابنا يضعفون لقاءه
لأبي محمد عليه السلام و يقولون هذه حكاية موضوعة عليه و الله أعلم (النجاشي و
الخلاصة) و وثقه الشيخ و العلامة و ذكره ابن داود في باب الضعفاء و ذكر الشهيد
الثاني في حاشيته: و ذكر المصنف[1] لسعد بن عبد
الله في هذا القسم عجيب، إذ لا خلاف بين أصحابنا في ثقته و جلالته و غزارة علمه
يعلم ذلك من كتبهم، فإن كان الباعث له على ذلك حكاية النجاشي عن بعض أصحابنا ضعف
لقاءه العسكري عليه السلام فهو أعجب لأن ذلك لا يقتضي الطعن بوجه، و ذكر في حاشيته
على الخلاصة على ضعف اللقاء، ذكرها الصدوق في كتاب إكمال الدين و أمارات الوضع
عليها لائحة[2].