responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى    الجزء : 10  صفحة : 40

.........

______________________________
عن المحصن إذا هو هرب من الحفرة هل يرد حتى يقام عليه الحد؟ فقال يرد و لا يرد، فقلت و كيف ذاك؟

فقال إذا كان هو المقر على نفسه ثمَّ هرب من الحفيرة (أو الحفرة) بعد ما يصيبه شي‌ء من الحجارة، لم يرد و إن كان إنما قامت عليه البينة و هو يجحد ثمَّ هرب من الحفيرة يرد و هو صاغر حتى يقام عليه الحد و ذلك أن ماعز بن مالك أقر عند رسول الله صلى الله عليه و آله بالزنا فأمر به أن يرجم فهرب من الحفيرة فرماه الزبير بن العوام بساق بعير فعقله فسقط فلحقه الناس فقتلوه.

ثمَّ أخبروا رسول الله صلى الله عليه و آله بذلك فقال لهم: فهلا تركتموه إذ هو هرب يذهب فإنما هو الذي أقر على نفسه قال: و قال لهم: أما لو كان علي عليه السلام حاضرا معكم لما ضللتم قال و ودى رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم من بيت مال المسلمين‌[1] (أي أعطي ورثته ديته).

و روى الشيخان في الموثق كالصحيح، عن أبي العباس قال: قال أبو عبد الله عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه و آله رجل فقال: إني زنيت فصرف النبي صلى الله عليه و آله و سلم وجهه عنه فأتاه من جانبه الآخر، ثمَّ قال له مثل ما قال فصرف وجهه عنه، ثمَّ جاء إليه الثالثة فقال يا رسول الله: إني زنيت و عذاب الدنيا أهون على من عذاب الآخرة فقال رسول الله صلى الله عليه و آله: أ بصاحبكم بأس يعني جنة فقالوا: لا فأقر على نفسه الرابعة فأمر به رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم أن يرجم فحفروا له حفيرة فلما إن وجد مس (أو سوء) الحجارة خرج يشتد فلقيه الزبير فرماه بساق بعير فسقط فعقله به فأدركه الناس فقتلوه فأخبروا رسول الله صلى الله عليه و آله بذلك فقال هلا تركتموه ثمَّ قال: لو استتر ثمَّ تاب كان خيرا له‌[2].


[1] الكافي باب صفة الرجم خبر 5.

[2] الكافي باب صفة الرجم خبر 6 و التهذيب باب حدود الزنا خبر 116.

اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى    الجزء : 10  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست