responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى    الجزء : 1  صفحة : 230

فَقَالَ لَهُ الصَّادِقُ ع لَا تَفْعَلْ فَقَالَ وَ اللَّهِ مَا هُوَ شَيْ‌ءٌ آتِيهِ بِرِجْلِي إِنَّمَا هُوَ سَمَاعٌ أَسْمَعُهُ بِأُذُنِي فَقَالَ لَهُ الصَّادِقُ ع تَاللَّهِ أَنْتَ أَ مَا سَمِعْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَقُولُ- إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا فَقَالَ الرَّجُلُ كَأَنَّنِي لَمْ أَسْمَعْ بِهَذِهِ الْآيَةِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ عَرَبِيٍّ وَ لَا عَجَمِيٍّ لَا جَرَمَ أَنِّي قَدْ تَرَكْتُهَا وَ أَنَا أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ تَعَالَى فَقَالَ لَهُ الصَّادِقُ ع- قُمْ فَاغْتَسِلْ وَ صَلِّ مَا بَدَا لَكَ فَلَقَدْ كُنْتَ مُقِيماً عَلَى أَمْرٍ.

______________________________
«فقال له الصادق عليه السلام لا تفعل فقال و الله ما هو شي‌ء آتيه برجلي» الظاهر أن مراده أني لم أقصد بدخول الخلاء سماع الغناء لكن بعد الدخول أسمع الغناء بإذني اتفاقا أو توهم أن المخالفة في عمل الرجل و اليد و الفرج و أن المخالفة بالأذن سهل فزبره عليه السلام: «فقالت تالله أنت» و في الكافي لله أنت فعلى نسخة الأصل مناشدة له بترك هذا الكلام، و يمكن أن يكون لفظة أنت ابتداء الكلام الثاني و على نسخة عوض أنت (تب) و هو أحسن و يكون مناشدة له بالتوبة و على نسخة الكافي إرفاق كما في المشهور في قولهم لله أبوك يعني تريد أنت أن تكون لله و موافقا لرضاه تعالى و تتكلم بهذا الكلام و في كل من النسخ احتمالات لا يسع المقام ذكرها و من ذكر بعضها يمكن فهم الباقي بالتأمل و نحن هكذا فعلنا في كثير مما ذكرنا مع أنه طال الكتاب و خرج عن مقصود الاختصار و إن كان الاختصار لا يسمن و لا يغني من جوع.

«فقال له الصادق عليه السلام قم فاغتسل و صل ما بدا لك» يمكن أن يكون الغسل لصلاة التوبة، و أن يكون الغسل لتطهير الظاهر، و الصلاة لتطهير الباطن من العقل و الروح و القلب‌ «فلقد كنت مقيما على أمر عظيم ما كان أسوء حالك لو مت على ذلك» يفهم منه عظم المخالفة و إن كانت صغيرة، فكيف بالكبائر و الإصرار عليها؟ عصمنا الله و إياكم معاشر المتقين منهما. «أستغفر الله و اسأله التوبة من كل ما يكره» ربما يفهم منه اشتراط التوبة بكونها عن جميع المعاصي سيما الكبائر كما ذهب إليه جماعة من الأصحاب و هو غير ظاهر بل يفهم منه الوجوب و لا خلاف فيه بين علماء الأمة و ما استدل‌

اسم الکتاب : روضة المتقين في شرح من لا يحضره الفقيه( ط- القديمة) المؤلف : المجلسي‌، محمد تقى    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست