responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج اليقين في أصول الدين المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 453

و هذا بعينه جواب عن الدعاء الى نفسه، و لأنا لو جوزنا ذلك لجوزنا أن يفوض اللّه تعالى تعيين الأنبياء الى اختيار المكلفين، و التالي باطل فالمقدم مثله.

لا يقال: لو نص اللّه تعالى على إمام معين لاشتهر، و التالي باطل فالمقدم.

لانا نقول: لا نسلم عدم الاشتهار، فإن الإمامية مع كثرتها و تفرقها في المواطن‌ [1] و انتشارهم في أقطار الأرض ينقلون بالتواتر النص على أمير المؤمنين عليه السلام، و لأن الناس بعد رسول اللّه عليه السلام انقسموا الى متبوعين و اتباع، و المتبوعون متعصبين على أمير المؤمنين عليه السلام لحسدهم له، فإن فضائله أكثر من فضائلهم بل لا نسبة لهم إليه البتة.

و أما التابعون فإنهم لما رأوا من أفاضلهم إخفاء هذا النص و التأويل له و سمعوه حسبوا أنه دال على التفضيل و قرب المنزلة لا على الإمامة.


[1] ب: البلاد.

اسم الکتاب : مناهج اليقين في أصول الدين المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 453
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست