responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناهج اليقين في أصول الدين المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 136

و الحروف إما مصوتة و هي حروف المدّ و اللين و لا يمكن الابتداء بها، و إما صامتة و هي ما عداها.

و الحركات أبعاض المصوتات، لأنها تحدث بتمديدها.

و اعلم أن الصوامت منها مختلفة و منها متماثلة، و المختلفة قد تكون بالعرض و هو أن يكون الحرفان متساويين في الذات و يختلفان بالحركة و السكون أو بالحركات المختلفة، و قد تكون بالذات.

مسألة: ذهب أبو علي الجبائي الى أن الكلام جنس آخر غير الصوت‌ [1]، لأن الصوت مختلف في الصفاء و الكدورة و القوة و الضعيف و ليس الحرف كذلك، و لأن الكلام يوجد مع الكتابة بدون الصوت.

و ردّ عليه الشيخ أبو جعفر بأن الاختلاف ليس في نفس الصوت من ذاته بل باعتبار مخارجه، و الكتابة ليست بكلام و إنما هي أمارة عليه، ثم جعل الكلام نوعا للصوت، و هو الحق.

مسألة: الكلام غير باق و الّا لادركناه في الزمان الثاني، و التالي باطل فالمقدم مثله.

بيان الشرطية أن المدرك صحيح و الموانع مرتفعة في الزمان الثاني كما في الأول فيجب الإدراك.

مسألة: الهواء إذا تموج و قابل ذلك التموج جسم أملس بحيث يرد ذلك التموج و يصرفه الى خلف و يكون شكله شكل الأول احدث من ذلك صوت و هو الصداء، و هو حاصل لكل صوت، لكنه قد لا يسمع في بعض الأصوات لانتشار التموج كما في الصحاري او لغاية قرب الزمانين فيحس بهما كالصوت الواحد كما في الدور، و لهذا يسمع الصوت في الدور أرفع منه في الصحراء.


[1] راجع: الاشعري، مقالات الاسلاميين ج 2 ص 101.

اسم الکتاب : مناهج اليقين في أصول الدين المؤلف : العلامة الحلي    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست